جمع هذا الكتاب بين دفتيه دررا من الكلام العلوي في مكارم الأخلاق، إذ وجد فيه المؤلف الركائز الحقة التي تقوم عليها قواعد الأخلاق في كتاب نهج البلاغة، فأهل البيت (عليهم السلام) هم منبع كل خلق عظيم من معين جدهم الذي وصفه الله تعالى بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) هذا الخلق الذي تجلى بعلي وبنيه (عليهم السلام) حتى صاروا مصدر إلهام لكل خلق حسن، وبلغوا من الكمالات أعلى مراتبها، فكان هذا الكتاب قطرة من فيض بحارهم التي لا تنفد.