.png)
أخبار ونشاطات
ما زالت مؤسسة علوم نهج البلاغة تحث الخطى سريعاً بخطوات واثقة مطمئنة، في مشروعها المتضمن نشر التراث الفكري لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فصدر عنها حديثاً كتاب (الغيبيات في نهج البلاغة دراسة تاريخية موضوعية)، للباحث غزوان عبد الكاظم المرزوك.
وهذا الكتاب هو بالأصل رسالة ماجستير، ويُعدُّ أول مؤلف يتعرض لموضوع الغيبيات في نهج البلاغة بشكل مفصَّل، وقد اتَّبع الباحث فيه منهجاً تضمن استعراض دقيق للأخبار الغيبية التي صرَّح بها الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة وإلقاء الضوء عليها من مختلف الجوانب، ثمَّ استعراض آراء شراح نهج البلاغة حولها.
وقد انتظم الكتاب في ثلاثة فصول: فكان الفصل الأول بعنوان: (الغيب في القرآن الكريم والأنبياء الذين أطلعهم الله على الغيب)، وهو على ثلاثة مباحث: الأول وفيه درس الباحث الغيب وأقسامه في القرآن الكريم، ثمَّ انتقل في المبحث الثاني إلى استعراض الأنبياء ولصالحين الذين اطلعهم الله على بعض الغيبيات، أمَّا المبحث الثالث فقد عُرِضت فيه الأخبار الغيبية التي نقلها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
والفصل الثاني: تعنون بـ (الأخبار الغيبية عن الخوارج والدولة الأموية)، وقد جاء في مبحثين: الأول تناول الأخبار الغيبية التي تكلم به الإمام علي (عليه السلام) على الخوارج ومصيرهم المظلم، بينما خُصِّص المبحث الثاني: للأخبار الغيبية عن الدولة الأموية وسيطرتها على الخالفة الإسلامية من بعده، كذلك مصير بعض رجالات هذه الدولة الأموية ونهايتها المأساوية فيما بعد.
أمَّا الفصل الثالث فقد جاء بعنوان ( الأخبار الغيبية عن العراق وفت آخر الزمان وظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وقد انتظمت مادة هذا الفصل في مبحثين: الأول سلَّط الضوء على الأخبار الغيبية التي أخبر بها أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن العراق، والمبحث الثاني تناول فتن آخر الزمان وظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه).
وفي ختام البحث جاءت النتائج لتبين أهم ما توصل إليه الباحث في هذا الكتاب.
وهذا الكتاب يُعد خطوة رائدة في تخصصه، وقد بذل الباحث فيه جهداً لا يُستهان به، فنسأل الله تعالى أن يجزيه خيراً في الدنيا والآخرة إنَّه سميع مجيب.