أخلاق الإمام علي عليه السلام قال عليه السلام: (كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً وبِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً)

سلسلة قصار الحكم

أخلاق الإمام علي عليه السلام قال عليه السلام: (كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً وبِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً)

3K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 09-09-2023

بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان

((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))

أما بعد:
الدعوة إلى تمثل أميرين مهمين في مسار الحياة ليضمن الإنسان الحياة الكريمة من دون ما إساءة أو تعكر.

القناعة ملك
الأمر الأول: القناعة، بأن يكتفي بما يجده ويرضى بما قسم الله تعالى له، وبذلك يضمن عدم إسارة أحد إليه من هذا الجانب بل يعيش الغنى والاكتفاء نفسياً ويمارس ذلك عملياً لا من دافع الأرصدة في البنك أو ضخامة الأموال والمقتنيات والعقارات و ... مما يفقده معنى القناعة، ويكون على النقيض تماماً من ذلك بل يتحرك في المجتمع بكل ثقله من الطمح والجشع وربما أخذ فرص الغير او تفرد بالفرصة المربحة و... مما يجعلنا نفقد إنساناً ونعايش مجمعاً للمال ونساير كتلة ثراء وغنى الذي يؤثر – حتماً – على المجتمع ولو بنسبة معينة.
فالإمام عليه السلام يشد على يد القنوع ويطمئنه بأنه من ذوي الملك لكن لا بالتعبير السائد لأصحاب الأموال التي ما عرفت الرحمة والقناعة طريقها إليهم فلم يتذوقوا طعمها.

حسن الخلق نعيم
الأمر الثاني:  حسن الخلق بان يتعامل مع الغير بأوسع ما لديه من انفتاح وانشراح في المعاملة سواء قولاً أم فعلاً لا بحدود المعاملة الوقتيه بل على الإنسان أن يقتنع بجدوى حسن الخلق فيتلبس به ويمارسه من واقع الاقتناع بضرورته وأهميته إذ ليس من الضروري تحميل الآخرين المشكلات والأزمات وحالات الفشل الخاصة الشخصية بل لابد من التساير بما يحقق الجو الملائم لديمومة عجلة الحياة وبما يجعل الكل في تبادل إيجابي وتعامل مرضي لتكون النتيجة صالحة لكل الأطراف.
فالدعوة قد ركزت على أمرين مهمين في حياة الإنسان الشخصية والعامة ولهما دور كبير في تشجيع الإنسان على مواصلة الكفاح في درب الحياة – كما يقولون – فلا يشعر أحد بتفوق أحد من حيث اثرا والغنى، ولا يعاني أحد من سوء معاملة آخر بما يجعله متشنجاً ومتعباً[1].

الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص258-26.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.2561 Seconds