تقدم مؤسسة علوم نهج البلاغة دراسة علمية جديدة حول شخصية الزهراء (عليها السلام)، وما واكبت حياتها من أحداث متلازمة مع مسيرة الإسلام، وذلك بالاعتماد على المنهج التداولي، وضمن معياريّ القصدّية والمقبولية في حقل اللغة وفلسفتها لتضع بين يدي المفكرين والباحثين حقائق علمية جديدة ومثيرة، ومما هو جديرٌ ذِكرهُ أن هذه الدراسة تكونت من خمسة مجلدات شملت استقصاء كلام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في نهج البلاغة حول فاطمة الزهراء (عليها السلام)، معتمدة في دراسة النص الشريف على المنهج التداولي والتحليلي وهو منهج علمي حديث يرتكز على ما اكتنزته المفردات من قوةٍ إنجازية سواء أكان في بيان القصدية أم التفاعلية لدى المستمع أو القارئ للنص الشريف.
وقد استلزم ذلك الرجوع إلى حقول معرفية عديدة في اللغة والتاريخ والعقيدة والتفسير والفلسفة والاجتماع وغيرها من المعارف، فضلاً عن دلالات المعنى وقصدياته في الأفعال الكلامية والمضمرات القولية ليكتشف الباحث أن الإمام علي (عليه السلام) قد ضمَّن المفردة الواحدة بما تحمله من قوة انجازية حقائق ومعارف تذهل الباحث معرفياً وتؤنسه في آن واحد.
وقد خاطب المؤلف القارئ بقوله: