نظّمتْ مؤسّسةُ عُلومِ نهجِ البلاغةِ التابعةِ للعتبةِ الحسينيّة المقدّسةِ المؤتمرَ الدوليَّ الرابعَ بعنوان "أثرُ نهجِ البلاغةِ في تنميةِ العلومِ والمعارفِ الإنسانيّة"، وذلك في قاعةِ خاتمِ الأوصياءِ داخل العتبةِ الحسينيّة المقدّسةِ. عُقد المؤتمرُ هذا العام تحتَ شعارِ "نهجُ البلاغةِ نهجُ حياةٍ"، وشَهِدَ مشاركةً متميِّزةً من الأكاديميّينَ والباحثينَ المهتمِّينَ بفِكرِ ونَهجِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ).
افتُتحَ المؤتمرُ بكلمةٍ ألقاهَا سماحةُ المتولِّي الشرعيّ للعتبةِ الحسينيّةِ المقدّسةِ، الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دامَ عِزُّه)، حيثُ شدّدَ على الدَّورِ الرِّياديّ لنَهجِ البلاغةِ في توجيهِ الأُمّةِ نحو القِيمِ الإنسانيّةِ الساميةِ، ودَعَا إلى مُواصَلةِ الجُهودِ لنَشْرِ فِكْرِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ) وتعزيزِه في المجتمعِ، مُستشهِدًا بكلامِ المرجعِ الأعلى آيةِ اللهِ العُظمى السيّدِ عليٍّ السيستانيّ (دامَ ظِلُّه) في إجابَتِه على سُؤالٍ بِخُصوصِ كتابِ نهجِ البَلاغةِ. تَلَتْها كلمةُ مؤسّسةِ عُلومِ نهجِ البَلاغةِ، ألقَاهَا السيّدُ نبيلٌ الحسَنيّ رئيسُ المؤسّسةِ، والّتي أكّدتْ على أهميّةِ نَشرِ وتَعزيزِ معارفِ نهجِ البَلاغةِ في المجتمعِ العلميّ والتّعريفِ بجُهودِ المؤسّسةِ في نَشْرِ عُلومِ هَذا الكتابِ العظيمِ.
كَما قدّمتِ اللِّجنةُ العلميّةُ للمؤتمرِ كلمةً ألقاهَا الأستاذُ الدكتورُ عبّاس الفحّام رئيسُ اللِّجنةِ العلميّةِ، ركّزَ فيها على أهميّة هذَا النَّوعِ من المؤتمراتِ في تطويرِ الدراسَاتِ الإنسانيّة وتعزيزِ البَحْثِ العلميّ.
وتَرأسَ الجلسةَ العلميّةَ الأستاذُ الدكتورُ الشيخُ حيدر السهلانيّ، حيثُ ناقشَ ثلاثةَ بحوثٍ حصلتْ على أعلَى الدرجَاتِ في المؤتمرِ؛ البحث الأول بعنوان "المفاهيمُ المشكِلةُ في نهجِ البلاغةِ – دراسةٌ في ضَوءِ معاييرِ بوجراند- رؤيةٌ لِسَانيّة" للباحثِ الأستاذِ الدكتورِ عبّاس إسماعيل سيلان. أمّا البحثُ الثاني فكانَ بعنوانِ "أثَرُ نهجِ البلاغةِ في تنميةِ المفهومِ التطبيقيّ لسُنَنِ القرآنِ التاريخيّةِ" للباحثِ الأستاذِ الدكتور حميد سراج جابر. فيما كانَ البحثُ الثالثُ بعنوانِ "دَورِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ) في التّأسيسِ للموعظةِ وأساليبها دراسةٌ تحليليّةٌ في نهجِ البلاغةِ" للأستاذة زهراء حسين حسون الحسينيّ.
واختُتِمَ المؤتمرُ بتكريمِ أعضاءِ اللجنةِ الاستشاريّة والعلميّةِ والباحثينّ المتميِّزينَ واللِّجانِ المشاركَةِ، تقديرًا لجُهودِهم في إنجاحِ هذا الحدثِ العلميّ البارِز.