السنة العاشرة - العدد الرابع والعشرون
جمادى الآخرة 1447 هـ- كانون الأول 2025م
أ. م. د. خالد إسماعيل صاحب
جامعة سومر- كلية التربية الأساسية
https://doi.org/10.64704/almubeen.2025012404
ملخص البحث:
الخطاب التوجيهي شكل من أشكال الخطاب، يعمل المتكلّم (فردًا كان أو جماعةً) بواسطته على مواصلة تملك السلطة في الصراع اللغوي، ضد أفراد أو جماعات أخرى، من أجل إحداث التأثير، بوصفه خطابًا مرتبطًا على الدوام بالتأثير في المخاطب.
وقد كان الخطاب التوجيهي لدى أهل البيت (عليهم السلام) - منذ ظهور الرسالة النبويَّة وبعد وفاة الرسول - المرتكز الأساس في خطابهم المتمثل بـ(الخطاب الديني، والخطاب السياسي). وهذا يدلُّ على وحدة الهدف في المشروع الرسالي النبوي، إذ يُعَدُّ الأئمة الأطهار المكمّل الشرعي لهذه الرسالة المقدسَّة. ومن ثَمَّ، فقد كان الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أول السلسلة الإمامية التي نشأت وترعرعت في كنف التوجيه والإرشاد النبوي، إذ شهدت حياته السياسية أحداثًا انقسمت على مراحل: الأولى تبدأ حياته مع النبي قبل البعثة، والثانية تبدأ في عهد النبوة، والثالثة تبدأ بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله). هذه المراحل تخلّلها إرثٌ خطابي توجيهي كبير، دفع بنا إلى دراسة مرحلته الأخيرة، ولاسيما بعد تولّيه الحكم الإسلامي. وذلك في إطار نظرية لسانية في حقل التوجيهات التداولية، التي تعمل على فهم الخطاب في الاستعمال ضمن المدلول التداولي للخطاب، وهي إحدى استراتيجيات الخطاب التي يتوخاها المتكلّم من أجل التأثير في المخاطب بوصفه خطابًا مخططًا له، وتنفذه آليات لغوية. كل هذا تتحكم به في خطاب الإمام معايير أثرت في توجيهه -على سبيل المثال- بوصفه السلطة الدينية، والسلطة التشريعية باتجاه سلطة تنفيذية. وقد اعتمدنا بناء البحث على تمهيد وسم بـ(الاستراتيجية التداولية التوجيهية - مفهوم وتأصيل)، أعقبه محوران؛ يبحث الأول في: الخطاب التوجيهي بوصفه سلطة تشريعية، فيما ناقش المحور الثاني: الخطاب التوجيهي بوصفه سلطة تنفيذية، ومن ثم خاتمة ضمّت أهم نتائج البحث أعقبتها قائمة بمضان البحث.
الكلمات المفتاحية: البراجماتية، التوجيهات البراجماتية، نهج البلاغة، السلطات المجتمعية.