معرفة أثر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إنقاذ العرب خاصة*

مقالات وبحوث

معرفة أثر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إنقاذ العرب خاصة*

5K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 30-06-2016

تكلم الإمام علي (عليه السلام)  في كلامٍ له عن مجموعة من الأصول الفكرية التي أعطت مضامين يمكن للمسلم أن يعتمد عليها في حياته كي ينجو منها, وأن يساهم في بناء مجتمعه  بالاعتماد على هذه الأصول الفكرية، وأحد هذه الأصول معرفة أثر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إنقاذ العرب خاصة.

قال (عليه السلام):

((أمَّا بعد فإنَّ الله بعث محمداً نذيراً للعالمين وأميناً على التنزيل شهيداً على هذه الأمَّة، وأنتم معاشر العرب يومئذٍ على شرِّ دين وفى شرِّ دار، منيخون على حجارة حش وحيات(1) صم وشوك مبثوث في البلاد، تشربون الماء الخبيث وتأكلون الطعام الجشيب(2)، تسفكون دماءكم وتقتلون أولادكم، وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل، سبلكم خائفة والأصنام فيكم منصوبة, والآثام بكم معصوبة(3)).

{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}(4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ورد في البحار: (جنادل).

(2)في نهج البلاغة ((تشربون الكدر وتأكلون الجشب))

(3) هذه الفقرة في نهج البلاغة فقط) .

(4) سورة يوسف، الآية: ١٠٦.

فمنّ الله عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فبعثه إليكم رسولاً من أنفسكم, وقال فيما أنزل من كتابه:

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}(5)

وقال تعالى:

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}(6)

وقال -عزَّ وجلَّ-: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ ...}(7).

وقال - سبحانه-: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(5) سورة الجمعة، الآية: ٢.

(6) سورة التوبة، الآية: ١٢٨.

7) سورة آل عمران، الآية: ١٦٤ ؛ قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

(8) سورة الجمعة، الآية:٤.

إنّ من أهم الأمور التي أدَّت إلى نشر الجاهلية والفكر المنحرف هو تجاهل الدور الكبير الذي قام به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في إنقاذ العرب خاصة، وقد بعث فيهم وهم على تلك الأخلاق والتردي النفسي والمجتمعي والفكري.

ومن ثمَّ فإنَّ الدافع في تذكيرهم بما كانوا عليه من انحرافات أخلاقية ونفسية واجتماعية إنَّما لتحقيق جملة من الأمور تدفع بمجملها إلى الأمن الفكري، وهي كالآتي:

١ - إنَّ كثيراً من المسلمين قد جاءوا إلى الإسلام في عام الفتح أي لم يدركوا من الإسلام إلا شهوراً عدة، ومن ثمَّ فإنَّ هذه المدَّة غير كافية في تمكُّن الإنسان من الانسلاخ من بيئته وعاداته التي نشأ عليها، وتجذرت طباعه فيها ممَّا شكَّل عائقاً في تطبيق التعاليم التي جاء بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فاحتاج التذكير بذلك.

٢ - إنَّ كثيراً منهم وإن طال به المقام في الإسلام، إلا أنَّه لم يزل متأثراً بتلك الأعراف القبلية والعادات الصحراوية، وهذا الصنف وإن لم يجد الفرصة في إظهار تلك العادات فإنَّه سيظهرها حينما تتهيأ له الظروف، ومن ثم قد يلتبس الأمر على غيره من المسلمين في التثبت بين ما هو إسلامي وعرفي.

٣ - إنَّ بعضهم لا سيَّما حكام الجور وأهل النفاق حينما لم يجدوا القدرة على التخلص من هذه الأخلاق سعوا إلى إلصاقها برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كي يستطيعوا ممارستها من جهة، ومن جهةٍ أُخرى يرد بها على المعترضين عليه لما فعله من خلق قبيح، ولعلَّ تتبع هذه الشواهد تجرِّدنا عن العنوان، ولكن على سبيل إيراد البينة، نورد الآتي:

أولاً: زرع ثقافة في المجتمع مؤدَّاها أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمارس أخلاق الجاهلية - والعياذ بالله - .

١ - يروي لنا البخاري في (الصحيح) عن أبي هريرة، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم)، أنَّه قال:

((اللهم إنَّما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر، وإنِّي قد اتخذت عندك عهدا لم تخلفنيه، فأيُّما عبد آذيته أو سببته أو جلدته، فاجعلها كفارة وقربة تقربها إليك)) (9)

٢ - وفي حديث آخر، إنه قال:

((اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا)) (10)

ونلاحظ في الحديث أنَّ الراوي أراد أن يقدم صورة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس بأنَّه كان يسب ويلعن ويجلد - والعياذ بالله - ومن ثم فإن كان الخليفة أو أحد رموز الصحابة، أو الراوي نفسه على هذه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(9) صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من آذيته فاجعله له زكاة

(10) المصدر السابق.

الأخلاق التي نشأ عليها العرب في الجاهلية هي نفسها كانت تمارس من قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - والعياذ بالله - وبعلة مقبولة لدى ضعاف النفوس والحمقى بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بشر ومن ثمَّ يجري عليه ما يجري على البشر.

في حين أنَّ المثلية البشرية إنَّما يراد بها الأكل والشرب والزواج والموت والمرض وغير ذلك كي لا تندفع الناس إلى تأليه الأنبياء (عليهم السلام)، أمَّا في الجانب الأخلاقي والكمالي فهم منزهون عن الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما خفي؛ وإلّا لانتفت النبوة لما يحدث فيها من تعارض بين ما حرَّم الله تعالى على من آمن به وبين وقوع الأنبياء (عليهم السلام) - والعياذ بالله - بتلك المحرمات كإيذاء عباد الله تعالى وجلدهم وسبهم ولعنهم، وهذه الأفعال محرمة على المسلم فكيف بسيد الخلق وقد مدحه ربَّه - عزَّ وجلَّ - فقال:

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(11)

ولمَّا قيل له: أدع على المشركين قال (صلى الله عليه وآله وسلم):

)(إنِّي لم أُبعث لعاناً وإنَّما بُعثتُ رحمة)) (12)

بل كان ينهاهم عن لعن الدواب(13)

وعليه:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(11) سورة القلم، الآية: ٤.

(12) صحيح مسلم، كتاب البر والصلة، باب ٢٤ : النهي عن لعن الدواب، ج ٤، ص ٢٠٠٤).

(13) المصدر السابق.

فالأمن الفكري يلزم معرفة أخلاق الجاهلية وما حرمه الله تعالى من هذه الأخلاق وما هو جهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إنقاذهم وتعليمهم وتزكيتهم، لا العكس الذي أخرجه البخاري ممَّا أدَّى إلى أنَّ كثيراً من المسلمين اليوم وبفعل تلك الأحاديث وسيرة أئمة الضلال لأبعد الناس من الإسلام وأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

ثانياً: تثقيف الناس على وقوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم – والعياذ بالله - بالمحرمات والتهاون فيها

لم يكتفِ أهل الضلال بتلفيق أحاديث حول نسب بعض الأفعال المنافية للأخلاق القرآنية - والعياذ بالله - إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنِّما تمادوا في الجرأة على الله تعالى فنسبوا بعض المحرمات إليه - والعياذ بالله - وعلى سبيل الاستشهاد نورد ما يلي:

1- اتهام النبي بالبقاء على الجنابة – حاشاه - فيصلي وهو جنب, كما يروي البخاري وأحمد!!

روى البخاري وأحمد عن أبي هريرة أنَّه قال:

(أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياماً، فخرج إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلمَّا قام في مصلاه ذكر أنَّه جنب! فقال لنا:« مكانكم » ثمَّ رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر، فكبَّر فصلينا معه) (14).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(14) صحيح البخاري، كتاب الغسل، باب: اذا ذكر في المسجد انه جنب: ج ١، ص ٧٢؛ مسند أحمد: ج١، ص.٧٢

والحديث يكشف عن زيفه بنفسه، إذ ما هو ذنب المسلمين يبقون على وقوفهم، وقد عطلت صلاتهم وتأخرت مصالحهم وبيعهم وشرائهم وشؤونهم حتَّى يذهب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى داره ليغتسل ثم يعود يصلي بهم؟ ألم يكن بالإمكان أن يأمر أحد أصحابه أن يصلي بالمسلمين كي ينصرف هو إلى الغسل وينصرفوا هم إلى شؤونهم ومصالحهم؟

لا شك أنَّ المراد من هذه الأكذوبة هو تمرير فعل الخلفاء والحكماء في بقائهم على الجنابة، أو قدومهم إلى الصلاة وهم مخمورون لا يدركون ما يقولون ولا يعلمون أين يضعون أقدامهم كما هو حال خلفاء بني أمية وولاتهم، ولعلَّ حال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لغني عن التعريف في صلاته بالناس مخموراً حتَّى أخمص قدمه فاستغرق في محراب مسجد الكوفة.

ومن ثمَّ لابد أن يكون هناك تثقيف على قبول حالات كهذه للحكام وولاة الأمر الذين أوجب وعاظ السلاطين طاعتهم على الناس.

2- رواية البخاري التي تنص على مشاركة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأعراس النسائية - والعياذ بالله -

يروي البخاري في جامعه الذي سمَّاه بـ (الصحيح) اشتراك النبي – والعياذ بالله - بالحفلات النسائية التي تقام في الأعراس، وجلوسه على فراش العروس وهي امرأة أجنبية، وهو فعل لا يليق برجل وقور فضلاً عن المتدين، فكيف ينسب البخاري هذا العمل القبيح والمحرَّم لسيد الخلق وخيرة الله من خلقه؟!!

فقد أخرج البخاري عن خالد بن ذكوان، قال: (قالت الربيع بنت معوذ ابن عفراء: جاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل حيث بُنى عليَّ، فجلس على فراشي كمجلسك منِّي، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر؛ إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد فقال صلى الله عليه - وآله – وسلم: ((دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين))(15) :

والحديث لا يحتاج إلى تعليق فهو غني عن البيان في نسب الأفعال المحرمة - والعياذ بالله - إلى أشرف الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم).

3- رواية البخاري وغيره في تبول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واقفاً - والعياذ بالله -

ألف: روى البخاري ومسلم عن حذيفة، قال: ((أتى النبي صلى الله عليه - وآله - وسلم سباطة قوم فبال قائماً، ثمَّ دعا بماء فجئته بماء ( فتوضّأ)(16).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(15) صحيح البخاري: باب قصة غزوة بدر: ج ٥، ص ١٥ )

باء: روى البخاري عن أبي وائل قال: ((كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه، فقال حذيفة: ليته أمسك، أتى رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم سباطة قوم فبال قائماً))(17)

جيم: عن أبي حذيفة قال: (رأيتني أنا والنبي صلى الله عليه - وآله - وسلم نتماشى فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال!!!( فانتبذت منه فأشار إليّ فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ)(18).

وهذه الأحاديث الملفقة الضالة أريد منها إبقاء القوم على سنن الجاهلية وأخلاقها فضلاً عن التعريض والاستهزاء بشخص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذلك تبرير ما كان يفعله بعض الصحابة من هذه الأفعال فنسبت إلى سيد الخلق (صلى الله عليه وآله وسلم) - والعياذ بالله - كي لا يعترض الناس على من يقوم بها لاسيما وإن فعل التبول عن وقوف كان من خلق عمر بن الخطاب وغيره، كما أخرج الترمذي في سننه عن عمر قال: ((رآني رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم وأنا أبول قائماً فقال: يا عمر لا تبل قائما))(19)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(17) صحيح البخاري، كتاب الوضوء، باب: البول قائماً: ج ١، ص ٦٢ )

(18)صحيح البخاري، باب: المسح على الخفين: ج ١، ص ٦٢ )

(19)صحيح البخاري، كتاب الوضوء، باب: البول عند صاحبه والتستر بالحائط. )

( فما بلت قائماً قط)(20)

وعليه:

فإنَّ من أصول الأمن الفكري الذي ورد في رسالة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى شيعته والمسلمين عامة هو معرفة سنن الجاهلية وأخلاق العرب قبل الإسلام كي يلمس المؤمن حجم الجهد والجهاد الذي بذله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في انقاذ البشرية من الضلال، فضلاً عن معرفة أنَّ هؤلاء المنافقين ما زالوا على تلك الأخلاق ومن ثم يلزم تحصيل وسائل المعرفة في فصل هذه القبائح والرذائل عن سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتمسُّك بالأصل القرآني الثابت، وهو قوله تعالى:

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

ومن ثمَّ فإنَّ صفات الحكام والولاة التي كانت مخالفة للخلق القرآني والنبوي إنَّما تكشف عن حقيقة هذه النفوس التي اتصفت بصفات الجاهلية وأخلاقها، وأن التمظهر بمظاهر الإسلام إنَّما هو لغرض المصالح الشخصية والسياسية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(20) سنن الترمذي: ج ١، ص ١٠ ؛ المستدرك للحاكم: ج ١، ص ١٨٥ ؛ نيل الأوطار للشوكاني: ج ١، ص ١٠٧.

ومن هنا:

يتبين لنا أنّ من أهم الأمور التي أدت إلى نشر الجاهلية والفكر المنحرف هو تجاهل الدور الكبير الذي قام به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في إنقاذ العرب خاصة، وقد بُعث فيهم وهم على تلك الأخلاق والتردِّي النفسي والمجتمعي والفكري

فالتاريخ الإنساني منذ نشوئه وحتَّى الآن لم يشهد مثل تاريخ النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وحركته السليمة في نشر المكارم، ونجاحه الباهر في إيصال الإسلام إلى مختلف البقاع في مدة قصيرة وبأقل قدر ممكن من الخسائر، الشيء الذي لم يحدث له مثيل في المسيرة البشرية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·        (الامن الفكري في نهج البلاغة) دراسة في ضوء القرآن والسنة وعلم الانثربولوجيا الثقافية لبيان مشروع الامام علي (عليه السلام) في مواجهة الارهاب والتطرف, تأليف السيد نبيل الحسني, ص190- 200. (بتصرف)

 

 

المقالة السابقة المقالة التالية

Execution Time: 0.3058 Seconds