كثُرت التساؤلات عن أهم العلامات لظهور الإمام الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام، الملقب بالمهدي والحجة المنتظر صلوات الله تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين، وعجَّل فرجه المسدّد باليُمن والمؤيد بالنصر.
وقد نال هذا الأمر اهتمام ذوي الاختصاص والخبرة، وأبدى كلٌ ما عنده، بما استطاع من بذل جهده، وكان الطريق الأقرب وصولاً لمعرفة هذه العلامات، الدراسات المتعددة في القرآن الكريم، وكتاب نهج البلاغة، والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته أهل بيته عليهم السلام.
وكان للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه الجانب الأظهر ميزة بسحر البيان، ودقة المعنى، وبيان الحدث، وتشخيص الخبر الملم بظهور ولده، وحامل رايته، والسائر بسيرته العلمية والعملية، وهدي النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
وما هذا الكتاب الا واحد من بين الدراسات التي تهتم بالقضية المهدوية فاختارت جانبا مهما من جوانبها ألا وهو العلامة والظهور في القرآن والسنة ونهج البلاغة.