اعتمد الباحث في هذا الكتاب آلية منهجيّة لفهم خطاب الإمام عليّ ( عليه السلام) عبر صنع منهجيّ منظّم، قائم على نَسْج قوائم وجداول للمفاهيم، والكلمات المحوريّة التي تنتظم في سياق واحد من أجل حصرها مرّة، ومقاربتها دلاليًّا مرّة أخرى، وهي مسألةٌ - فيما نخالُ - لم تطرحْ من قبلُ، ممّا يجعل دراستنا جديدة في بابها، إذ لم نجدْ - بحسب اطّلاعنا - صنيعًا سُبقنا إليه على وَفْقِ ما نترسّمه إنْ تنظيرًا أو تطبيقًا[1](*).
وهذا ما سيتناوله البحثُ في ضوء مباحثتنا التي جعلت الخطاب العلوّي الإصلاحيّ -في ظلّ عهد الإمام عليّ (عليه السلام) لواليه مالك الأشتر ( رضوان الله عليه ) حينما ولّاه مصر- مادة بحثنا ومحط دراستنا إذ ألفينا كثرة القوائم فيه.
[1](*) نكتة البحث الطريفة - كانت في بَدْء الأمر - فكرة قدح بها الدكتور رحيم الشَّريفيّ إلى طلبة الدراسات العليا في قسم علوم القرآن، كلية الدراسات القرآنية في 8/ 11/ 2016 م.