بقلم: الدكتور خليل خلف بشير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
وبعد:
في قوله تعالى ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾- الآية /52يورد السيوطي رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلاً : ((أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله ﴿وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ﴾ يعنى يعبدون ربهم بالغداة والعشي يعنى الصلاة المكتوبة))[1].
2- وفي قوله تعالى ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾- الآية 160 يفسّر الحسنة والسيئة بقوله مخاطباً أبا عبد الله الجدلي ((يا أبا عبد الله هل تدري ما الحسنة التي من جاء بها هم من فزع يومئذ آمنون، ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار؟ قلت : لا، قال : الحسنة مودتنا أهل البيت، والسيئة عداوتنا أهل البيت))[2].[3].
الهوامش:
[1]-المصدر نفسه: 3/14.
[2]- تفسير الثعلبي / الثعلبي 4/161.
[3]لمزيد من الاطلاع ينظر: من النتاج الفكري لأمير المؤمنين عليه السلام تفسيره المغيب للقرآن الكريم وادعيته العلوية للدكتور خليل خلف بشير، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، ص79.