مُؤَسَّسَةُ عُلُومِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ تُطْلِقُ دِرَاسَةً جَدِيدَةً فِي فِقْهِ الْإِدَارَةِ وَالتَّنْظِيمِ مِنْ كَنزِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ (عليه السلام)

أخبار ونشاطات

مُؤَسَّسَةُ عُلُومِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ تُطْلِقُ دِرَاسَةً جَدِيدَةً فِي فِقْهِ الْإِدَارَةِ وَالتَّنْظِيمِ مِنْ كَنزِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ (عليه السلام)

478 مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 24-04-2025

كَرْبَلَاءُ الْمُقَدَّسَةُ – أَصْدَرَتْ مُؤَسَّسَةُ عُلُومِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ التَّابِعَةُ لِلْعَتَبَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ كِتَابًا عِلْمِيًّا جَدِيدًا ضِمْنَ سِلْسِلَةِ دِرَاسَاتِ "عَهْدِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ (عليه السلام) لِمَالِكِ الْأَشْتَرِ (رضوانُ اللهِ عليهِ)"، بِعُنْوَانِ: "فِقْهُ مَهَارَاتِ التَّنْظِيمِ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ"، مِنْ تَأْلِيفِ السَّيِّدِ نَبِيلٍ الْحَسَنِيِّ (دَامَ تَوْفِيقُهُ).

يُنَاقِشُ الْكِتَابُ مَفْهُومَ "الْتَّنْظِيمِ" كَرَكِيزَةٍ أَسَاسِيَّةٍ فِي بِنَاءِ الْمُجْتَمَعِ الصَّالِحِ، مُسْتَخْرِجًا أُسُسَهُ مِنْ عَهْدِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ (عليه السلام) إِلَى مَالِكِ الْأَشْتَرِ (رضوانُ اللهِ عليهِ)، الَّذِي يُعَدُّ وَثِيقَةً إِدَارِيَّةً وَأَخْلَاقِيَّةً فَرِيدَةً تَجْمَعُ بَيْنَ حِكْمَةِ السُّلْطَةِ وَرَحْمَةِ الْقِيَادَةِ.

وَفِي مُقَدِّمَتِهِ، يُؤَكِّدُ الْمُؤَلِّفُ أَنَّ نَهْجَ الْبَلَاغَةِ لَمْ يَكُنْ مُجَرَّدَ نُصُوصٍ تَارِيخِيَّةٍ، بَلْ مَنْهَجًا مُتَكَامِلًا لِإِعَادَةِ هَيْكَلَةِ الْحَيَاةِ الْإِنْسَانِيَّةِ، حَيْثُ يَتَجَلَّى فِيهِ تَلَاقِي "الْتَّنْظِيمِ" بِأَبْعَادِهِ الْخَمْسَةِ:

-  تَنْظِيمُ الْوَقْتِ: لِتَحْقِيقِ التَّوَازُنِ بَيْنَ الْعِبَادَةِ وَالْعَمَلِ.
-  تَنْظِيمُ الْعَمَلِ: لِضَمَانِ الْإِنْجَازِ بِدُونِ إِضَاعَةِ الْمُوَرِّدَاتِ.
-  تَنْظِيمُ الْأُمُورِ: لِتَجَنُّبِ الْفَوْضَى فِي الْقَرَارَاتِ.
-  تَنْظِيمُ الْعَلَاقَاتِ: لِبِنَاءِ مُجْتَمَعٍ مُتَعَاضِدٍ.
-  تَنْظِيمُ الْعِبَادَةِ: لِتَرْبِيَةِ الرُّوحِ وَصِيَانَتِهَا.

أَهَمِّيَّةُ الدِّرَاسَةِ:
يُبْرِزُ الْكِتَابُ أَنَّ هَذِهِ الْمَهَارَاتِ لَيْسَتْ نَظَرِيَّاتٍ إِدَارِيَّةً فَحَسْبُ، بَلْ فَرَائِضَ أَخْلَاقِيَّةً تَرْتَبِطُ بِمَسْؤُولِيَّةِ الْإِنْسَانِ دُنْيَوِيًّا وَأُخْرَوِيًّا، مُشِيرًا إِلَى أَنَّ "فِقْهَ التَّنْظِيمِ" يَرْبِطُ بَيْنَ عِمَارَةِ الْأَرْضِ وَاسْتِحْقَاقِ الْجَنَّةِ، وَيُعَدُّ دَلِيلًا عَمَلِيًّا لِلتَّنْمِيَةِ الْمُسْتَدَامَةِ.

مَا يـُمَيِّزُ الْكِتَابَ:
- جَدِيدُ الْمَنْهَجِ: تَحْلِيلٌ مُعَاصِرٌ لِنُصُوصٍ تَارِيخِيَّةٍ بِأُطُرٍ عَقْلَانِيَّةٍ.
- شُمُولِيَّةُ الْمَوْضُوعَاتِ: مُزَاوَجَةٌ بَيْنَ الْفِقْهِ الْإِسْلَامِيِّ وَعُلُومِ الْإِدَارَةِ الْحَدِيثَةِ.
- مَرْجِعِيَّةٌ مُوثَّقَةٌ: اعْتِمَادٌ عَلَى مَصَادِرَ رَئِيسِيَّةٍ مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ وَالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ.

خِتَامًا:
يُعَدُّ هَذَا الْكِتَابُ إِضَافَةً نَوعِيَّةً لِمَكْتَبَةِ التُّرَاثِ الْإِسْلَامِيِّ، وَمَرْجِعًا لِلْبَاحِثِينَ وَالْقَادَةِ الْإِدَارِيِّينَ؛ سَعْيًا لِتَطْبِيقِ حِكْمَةِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ (عليه السلام) فِي عَصْرِ الْعَوْلَمَةِ.
الْكِتَابُ مُتَاحٌ فِي:
مَكْتَبَاتِ الْعَتَبَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ.
وَعَبْرَ الْمَوْقِعِ الْإِلِكْتُرُونِيِّ لِمُؤَسَّسَةِ عُلُومِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.3631 Seconds