من الأمثال العربية في نهج البلاغة ((استخدامه المثل النبوي الحديثي في قوله صلى الله عليه وآله، ومنه قوله عليه السلام: ((إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور))

مقالات وبحوث

من الأمثال العربية في نهج البلاغة ((استخدامه المثل النبوي الحديثي في قوله صلى الله عليه وآله، ومنه قوله عليه السلام: ((إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور))

3K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 08-01-2024

بقلم: الدكتور حسن طاهر ملحم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من تبوأ من الفصاحة ذروتها وأصبح بذلك أفصح العرب أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين لا سيما الإمام علي عليه السلام أمير البيان..

وبعد:

استعمل الإمام علي عليه السلام المثل النبوي في مواطن كثيرة وقفت عليها في كتاب (نهج البلاغة) ومنها المثل النبوي فقد استخدم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:

(إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور)([1])

(أنظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة، ولا تمثلوا بالرجل، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور)([2]).

وفي وصية له (عليه السلام) للحسن والحسين (عليهم السلام) لما ضربه ابن ملجم لعنه الله، أولها أوصيكما بتقوى الله.... إلى نهاية وصيته لهما بالحديث النبوي الشريف مسنداً ابان إلى الرسول الأكرم وقد كان علي (عليه السلام) نهى الحسن والحسين عن المثلة: وقال يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قتل أمير المؤمنين، قتل أمير المؤمنين! ألا لايقتلن إلا قاتلي....)([3]).

وبعد استبيان بعض من أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المستعارة والتي تمثل بها الإمام علي (عليه السلام) في خطبه ومواعظه ووصاياه وصرح بها ونسبها إلى الرسول الأكرم مرة ومرة ساقها مع كلامه وكأنها من ضمن سياق الخطبة أو الوصية وكان ما استشهد به (عليه السلام) من أحاديث ثمان وثلاثين حديثاً.)([4]).

الهوامش:
([1])- الطبري: تاريخ الأمم والملوك/ 3/325؛ حوادث سنة أربعين؛ أبو الفرج الأصفهاني: مقاتل الطالبيين، ص38؛  المسعودي: مروج الذهب، 2/425؛  ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 3/291 .
([2])- ابن أبي الحديد: شرح النهج 17/6.
([3])- الطبري: تاريخ الأمم والملوك، 3/225؛  الطبراني: المعجم الكبير، 1/100/168؛  ابن عبد البر: الإستيعاب، 2/470.
([4])- لمزيد من الاطلاع ينظر: الأمثال العربية ومدلولاتها التاريخية في كتاب نهج البلاغة، للدكتور حسن طاهر ملحم، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، 186-187.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.2498 Seconds