الأخلاق من نهج البلاغة/ الأخلاق والسلوك: الخصومة والتقوى

سلسلة قصار الحكم

الأخلاق من نهج البلاغة/ الأخلاق والسلوك: الخصومة والتقوى

410 مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 03-08-2024

بقلم: الشيخ محسن المعلم

((الحمد لله كما هو أهله، والصلاة والسلام على هداة الخلق إلى الحق، محمد وآله الطاهرين))

وبعد:
التقوى عند الإمام:
ولقد أفاض في حديث التقوى فيما أفصح به لسانه أو خطه بنانه تعريفاً وتوصيفاً ودوراً وأثراً. وفيما يلي نماذج من تلكم المواطن:

الخصومة والتقوى:
«مَنْ بَالَغَ في الخُصُومَةِ أَثِمَ، ومَنْ قَصَّرَ فيها ظَلَمَ، ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِي اللهَ مَنْ خَاصَمَ»[1].
الحق مركب صعب، وحب الغلبة والاستثار جبّلة في النفوس، فمن خاض غمار الخصومة فقد أرتطم، وعبثت به الأهواء، فلا يذعن للحق، ولا يركن إلى الأنصاف ولا يرضى بالصلح، بل ينغمس في إشباع النفس بالاختلاق واليمين الغموس والشهادة الزور، وكل هذه الشؤون تقتضيها طبيعة الخصومة والنزاع ولا يسلم من آفاتها وبلائها إلا من عصم الله وسدد، ومن ثمّ قال الإمام عليه السلام: «ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِي اللهَ مَنْ خَاصَمَ».)([2]).

الهوامش:
[1] م 298 /528.
([2]) لمزيد من الاطلاع ينظر: الأخلاق من نهج البلاغة: الشيخ محسن علي المعلم، العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة، ط1، ص153-154.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.2048 Seconds