السنة العاشرة - العدد الرابع والعشرون
جمادى الآخرة 1447 هـ- كانون الأول 2025م
أ. م. د. مسار غازي شناوة
كلية التربية الأساسية- جامعة سومر- قسم اللغة العربية
https://doi.org/10.64704/almubeen.2025012406
ملخص البحث:
يعزو كثير من الباحثين ظهور الابستمولوجيا (نظرية المعرفة) بوصفها علمًا متكاملًا ومكتوبًا إلى الفيلسوف الانجليزي التجريبي جون لوك (ت: 1116هـ، 1704م) في كتابه "مقالة في الفهم البشري". فيما يربطها العرب المسلمون بالعلّامة محمد حسين الطباطبائي (ت: 1402هـ، 1981م) في كتابه (أصول الفلسفة والمذهب الواقعي). ولكن عند التفتيش والبحث في نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) نجد أنَّه المؤسس الأول لهذه النظرية، وهذا ما تسعى هذه الدراسة إثباته؛ ذلك أنَّ التأمّل في نصوص نهج البلاغة نجدها تناقش أربعة مجالات معرفية مهمَّة تتكلّل بالعلاقة مع الله أوَّلًا، والعلاقة مع الذات ثانيًا، والعلاقة مع سائر البشر ثالثًا، والعلاقة مع الطبيعة رابعًا، ولو أردنا وضع تلك النصوص ضمن مجال رقمي محدّد نجدها تتوزّع في نهج البلاغة على (110) نصوص معرفيَّة تمثل معالجةً جذريةً للأمور، مبنية على نظر فلسفي عميق، وعلى نفاذ إلى كنه الحياة وفهم لحقيقتها وتطوراتها. وهو ما تقوم عليه النظرية المعرفية في الأصل.
الكلمات المفتاحية: الابستمولوجيا، نظرية المعرفة، علي بن أبي طالب، المؤسس للابستمولوجيا