بقلم: الدكتور محمد سعدون عبيد العكيلي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
كذلك روى الكوفي([1]) وقال: (... عن أبي هريرة قال: قال نبي الله (صلى الله عليه وآله): (لأدفعن اليوم الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله، فتطاول القوم فقال: أين علي؟ فقالوا: يشتكي عينه، فدعاه فبزق في كفيه ومسح بهما عين علي، ثم دفع إليه الراية، ففتح الله عليه يومئذ). ويتفق ابن حبان([2]) (أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يعلى بن عبيد عن أبي منين يزيد بن جلس عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأدفعن الراية اليوم إلى رجل يحب الله ورسوله فتطاول القوم، فقال أين علي؟ فقالوا يشتكي عينه فدعاه فبزق في كفيه ومسح بهما عين علي ثم دفع إليه الراية ففتح الله عليه).
ونلاحظ الفرق بين هذه الرواية وسابقاتها هو اللفظ في النص وخاصة في علاج عيني الإمام من قبل الرسول (صلوات ربي وسلامه عليهم) وكذلك نلاحظ الاختلاف بسند الرواية، ولكن نلاحظ إنَ ابن أبي شيبة الكوفي قد أعطى اهتماماً واسعاً لموضوع هذه الرواية حيث رواها لأكثر من مرة وبأكثر من سند ولم نتمكن من معرفة علة أو سبب ذلك؟! بالرغم من أنه ذكر مواضيع لمرة واحدة وعادةً يأتي بنصوص مبتورة غير مكتملة)([3]).
الهوامش:
([1]) المصنف، ج8، ص525.
([2]) صحيح ابن حبان، ج15، ص379؛ المحب الطبري، الرياض النظرة،ج3، ص147؛ المرعشي، شرح إحقاق الحق، ج22، ص658؛ الميلاني، حديث الراية، ص52؛ الأنصاري، المسانيد، د- ط، (د- م، د- ت)،ج1، ص238.
([3]) لمزيد من الاطلاع ينظر: أخبار الإمام علي بن ابي طالب في كتاب المصنف لابن ابي شيبة الكوفي: تأليف محمد سعدون عبيد العكيلي، ط: العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة: ص 182-183.