كان الاحتياج إلى الأمن الفكري أكثر من الاحتياج الى الامن الاجتماعي والشخصي، وذلك ان استقامة الفكر وسلامته تحقق كل ذلك، فقد يقدم المرء على الانتحار بسبب فكرة خاطئة وقد تهدم الاسرة بفكر مضطرب، وقد يعم الفساد في المجتمع بسبب فكر ضال وهدام.
ولأن الحكومات والمؤسسات المشتغلة في دراسة الاسباب التي افرزت العنف والارهاب والتطرف قد خلصت الى الخلل في الفكر فنتج عنه التطرف والارهاب والفساد، فقد اندفعت هذه الحكومات والمؤسسات الامنية والتربوية والاجتماعية الى تدارك هذه الخطورة علهم بذلك يدفعون عن وجودهم هذا الخطر الذي لا يستثني احدا.
من هنا:
كان دليلنا في الوصول الى الاسس والثوابت التي تحقق الامن الفكري هو الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.