إن الفكر الاقتصادي عند الإمام (عليه السلام) يحتل مساحة واسعة في كيفية إدارة الدولة من خلال نشاطها الاقتصادي، وكانت التجارة وحركة الأسواق وسبل السيطرة عليها وتحريكها من الأمور التي لم تغب عنه (عليه السلام) في تلك المرحلة، من هنا جاء هذا الكتاب على مبحثين: الأول منها: التجارة والأسواق عند العرب، والثاني: السلوكيات والمظاهر المنهي عنها شرعا في الأسواق في عهد الإمام علي (عليه السلام) إلى مالك الأشتر (رضوان الله عليه)، كالاحتكار والربا والآثار السلبية للتعامل بالربا والحلف في الشراء والبيع.