اشتملت الدراسة بفضل الله تعالى وفضل رسوله (صلى الله عليه وآله) على فصلين وتمهيد بالمصطلحات، ومناهج البحث المعتمدة؛ وخاتمة تضمنت نتائج الدراسة، وأما الفصلين فكانا على النحو الآتي:
الفصل الأول: قراءة تاريخية في أسباب الخلاف بين البضعة النبوية (عليها السلام) وأبي بكر وما شجر بينهما ودوافعه، وقد اشتمل على مبحثين ومسائل عدة؛ فكان المبحث الأول: معارضة دعوى الإمساك عما شجر بين الصحابة للقرآن والسُنّة. وتناول المبحث الثاني: تحديد عائشة لعناصر الخلاف فيما بين بضعة النبوة (عليها السلام) وأبي بكر.
وأما الفصل الثاني: فقد خصص لدراسة ما صادره أبو بكر لطُعْمَةِ فاطمة (عليها السلام) من حصن الكتيبة واتباع عمر بن الخطاب له في ذلك، بل وزاد عليه في جملة من الإجراءات، وإنكار أعلام أهل السُنّة والجماعة لهذه الظلامة، عِبْرَ التعتيم والتخليط والتغليط، حتى طويت بين حوادث ما جرى على البضعة النبوية (عليها السلام) وما شجر بينها وأبي بكر، وانشغال الناس لا سيما طلبة العلم في دعوى فدك أو الإرث، واهتمامهم بهما، فكتبوا فيهما ومنذ وقوع التخاصم والتشاجر بينها وبين الشيخين وإلى يومنا هذا، وكأن هذه الحادثة لم تكن، فيا لله ولظلامة فاطمة (عليها السلام)!!.
وقد اشتمل الفصل على مبحثين، الأول: هوية حصن الكتيبة وقيمته الاقتصادية. والثاني: ما كتمته عائشة من ظلامة فاطمة (عليها السلام) في إمارة أبيها، فقد أظهرته في إمارة عمر بن الخطاب.