بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان
((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))
أما بعد
الدعوة إلى انجاز المهمات المطلوبة وعدم المماطلة في أدائها خصوصاً إذا لم يكن هناك بديل؛ إذ أن الإنسان إذا لم يواجه حالة تحد – ولو في إطار ضيق – فلا ينجز بكفاءة بل يتعلل بضيق الوقت أو قلته أو إعطاء الفرصة أو طلب المزيد منها أو ...أو ... هذا إن كانت المهمة المطلوب إنجازها على نحو السرعة والعجلة. وأما إن كان على المدى البعيد فيتعلل بالنسيان أو تراكم المشاغل أو كثرة الشواغل أو طول المدة بما جعله مقدما لغيرها أو ... أو...
إذن فهو في كلتا الحالتين معتذر، غير منجز للمطلوب وهذا مما يعني تأخره في هذا المجال وتقدم غيره ممن يكتب له التوفيق والنجاح في انجاز المهمة المطلوبة – هذا على أساس التنافس المشروع الذي لا بأس فيه لتحفيز الهمة وبعثها أكثر فأكثر نحو العمل والمواصلة بما يرفد مسير الحياة.
فالمطلوب مواجهة الحالة بشجاعة والإقدام على العمل المطلوب القيام به ولا يعتذر بضيق الوقت أو طول المدة ونسيانه بل لابد أن يحتل مرتبة من تفكيره بما يجعله معايشاً له حتى الإنجاز[1].
الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص264-265.