بقلم: الدكتور محمد سعدون عبيد العكيلي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
وروى الكوفي([1]) وقال: (... مجلز عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم: لنزلت هؤلاء الآيات في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر: علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ}([2])).
ومن المصادر التي سبقت ابن أبي شيبة الكوفي بذكر هذه الرواية سفيان الثوري ([3]) فروى وقال: (سمعت أبا ذر يقسم بالله، لنزلت هذه الآية في ستة من قريش: حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ...}). ويتفق ابن سعد([4]) مع الكوفي فيروي ويقول: (... عن قيس بن عباد قال سمعت أبا ذر يقسم أنزلت هذه الآيات هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا إلى قوله إن الله يفعل ما يريد في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة)([5]).
الهوامش:
([1]) المصنف، ج8، ص474.
([2]) سورة الحج، آية: 19.
([3]) أبو عبد الله بن سعيد بن مسروق الكوفي (ت161هـ)، تفسير سفيان الثوري، تحقيق: لجنة من العلماء، ط1، دار الكتب العلمية، (بيروت - لبنان)، (1403هـ - 1983م)، ص209.
([4]) الطبقات الكبرى، ج3، ص17.
([5]) لمزيد من الاطلاع ينظر: أخبار الإمام علي بن ابي طالب في كتاب المصنف لابن ابي شيبة الكوفي: تأليف محمد سعدون عبيد العكيلي، ط: العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة: ص 158-159.