بقلم: الدكتور حسن طاهر ملحم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من تبوأ من الفصاحة ذروتها وأصبح بذلك أفصح العرب أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين لا سيما الإمام علي عليه السلام أمير البيان.
وبعد:
القول من خطبة خطبها أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمدينة لما بويع بالخلافة (اليمين والشمال مضلة، والطريق الوسطى هي الجادة)[1]
والمثل مأخوذ من قوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[2].
وهو نفس قوله الذي بيّناه سلفاً: (نحن النمرقة الوسطى) والوسط عند الناس محبوب وسواه ضلال ومنه اليمين والشمال مضلة.
والحديث المشهور (خير الأمور أوسطها)[3] أثبت بالتجارب والخبرة صحة هذه الحكمة.)([4]).
الهوامش:
[1]- نهج البلاغة: 1/68 خطبة 16.
[2]- شرح النهج: 1/723.
[3]- السيوطي: الدر المنثور 4/208.
([4]) لمزيد من الاطلاع ينظر: الأمثال العربية ومدلولاتها التاريخية في كتاب نهج البلاغة، للدكتور حسن طاهر ملحم، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، 248-249.