الحسيني الأشتري ونهج البلاغة

أدب الغدير

الحسيني الأشتري ونهج البلاغة

5K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 22-06-2016

الحسيني الأشتري *

انا رعيل علي من رسالته ***** وفي مبادئه تعلو نواصينا

نهج البلاغة دستور لحكمتنا ***** وذو الفقار شعار للإبا فينا

لا نرتضي الظلم الا أن يكون فدا ***** فللفداء وهبنا كل غالينا

فخر الضحية أن يقتات من دمها ***** جوع الفداء فما أسخى أضاحينا

أبا أديب وفي الجلي نحن إلى ***** تلك السيوف فقد شحت مواضينا

تثير ذكراك في أحشائنا ألما ***** بقدر ما قل من أمثالها فينا

تلك الوجوه وراء القبر ما برحت ***** تضئ حاضرنا من وحي ماضينا

وقال ايضا :

نجيعك هذا الحسين الجديد ***** ففي كل يوم كربلاء

وفي كل يوم لنا كربلاء ***** وفي كل يوم كربلاء

نجيعك هذا العلي البليغ ***** فنهج البلاغة نهي الآباء

لنا الشعر هذا العطاء السخي ***** ولكنه في ركاب الفداء

أيا ابن الفداء وعز الفداء ***** تعالى الشموخ وجل العطاء

أيا ابن الفقير وأنت الغني ***** تهاوى على نعله الأغنياء

ويا شامخا في مهاوي الصغار ***** ويا شاعرا في حقار العواء

ويا عاكفا عن مهاوي الضلال ***** ويا رائدا في دروب البقاء

لأنت من الشعب إكسيره ***** وما الشعب إلا الصدا والنداء

وما الشعب إلا شفاه الحنان ***** ببسمتها النور والكبرياء

وقال في ذكرى الشريف الرضي :

ألف مضين وجرحك الهدار ***** شرف رضي شامخ معطار

نهج البلاغة ورده ومعينه ***** ومصبه الصابي أو مهيار

شطانه الشمم الشموخ ورفده ***** قلم أقل عطائه الاشعار

برد الخلافة ان تكن جردته ***** ما أنت عار منه بل ، هو عار

زعموا بان النهج أنت رسمته ***** ونسبته وتقولوا وتباروا

قالوا بان الوصف فيه محدث ***** وبان بعض بيانه اسرار

والله لولا الشقشقية لم يثر ***** جدل ولا حجب الستار جدار

ما أنت الا من علي نطفة ***** كانت أصالتها هدى ومنارا

سميته نهج البلاغة حسبنا ***** ان الحفيد تتبع الآثارا

وتعيش فيما بيننا في يومنا ***** في أمسنا مسترشدين صغارا

شرف المناصب ان تطأطئ للذي ***** للشعب طأطأ رأسه مختارا

لا من أقام على قمامة رأسه ***** كرسيه يتصيد الأنصارا

قذر على قذر فثم تعانق ***** وتناسل ما انسل الاقذارا !

--------------------------------------------------

* عز الدين أبو الفضل عبد المطلب بن الحسين بن محمد بن علي النقيب بنصيبين . قدم بغداد وسمع منه شيخنا شمس الدين أبو المناقب محمد بن أحمد الهاشمي الحارثي الكوفي بمنزله بالجانب الغربي بقصر عيسى ليلة الجمعة عاشر جمادى الآخرة سنة ٦٧٢ عن شرف الدين إسماعيل بن أبي سعيد بن علي بن المنصور بن محمد بن الحسين الآمدي عن علي بن عبد الله بن سلامة الشافعي يعرف بابن الحميري عن الحافظ أبي طاهر السلفي . عميد الدين أبو الحارث عبد المطلب بن شمس الدين النقيب علي ابن أبي علي النقيب الحسن بن المختار العلوي الحسني الكوفي النقيب الرئيس . قال في معجم الآداب : مختار آل المختار الطاهرين النقباء الأطهار وهو من محاسن الدنيا في علو الهمة ووفور الحشمة والدين المبين والعقل الرصين والنفس الطاهرة والمحاسن الظاهرة والمآثر الباهرة والمفاخر الزاهرة والأخلاق المهذبة والاعراق الطاهرة الطيبة وكان لأفاضل بغداد عليه رسوم من الإنعام يوصلها إليهم في كل عام ولما وصلت من مراغة أسهم لي قسطا وافرا وكان أديبا فصيح البيان مليح الخط له اطلاع على كتب الأنساب ومشاركة في جميع العلوم والآداب صنف لأجله شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن مهنا كتاب الدوحة المطلبية طالعتها في داره المعمورة وكان ينعم إذا ورد بغداد ويتوجه إلى داري ويطالع ما جمعته ووضعته وتذوق في التاريخ وتوفي وانا يومئذ بأذربيجان سنة ٧٠٧ .

 

 

المقالة السابقة المقالة التالية

Execution Time: 0.2477 Seconds