.png)
أخبار ونشاطات
أعلنت مؤسسة علوم نهج البلاغة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة عن إصدار جديد بعنوان "الحقوق المدنية والسياسية بين عهد الأمم المتحدة وعهد الإمام علي لمالك الأشتر (رضوان الله عليه)"، من تأليف السيد نبيل الحسني (دام توفيقه). يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة الإصدارات التي تقدمها المؤسسة، ويسلط الضوء على مقارنة بين المبادئ الحقوقية المتبناة من قبل الأمم المتحدة وتلك التي وردت في عهد الإمام علي (عليه السلام) إلى مالك الأشتر.
وفي تصريح صادر عن المكتب الإعلامي للمؤسسة، جاء فيه: "من أبرز المبادئ التي تدعو لها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1945، هي المبادئ المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية، والمتمثلة في الكرامة، والحرية، والمساواة. وقد سعت الجمعية من خلال العهود الدولية، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، إلى ترسيخ هذه المبادئ وإلزام الدول الموقعة بالعمل على تنفيذها، مما جعلها من أوجه الحضارة الإنسانية."
وأوضح المكتب أنه "لو أتيحت الفرصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لدراسة عهد الإمام علي (عليه السلام) إلى مالك الأشتر، حينما ولاه حاكمًا على مصر، والتعمق في بنوده المتعلقة بنظام الحكم وإدارة الدولة، لوجدت تطابقًا مع المبادئ التي تسعى إلى تحقيقها، مثل الكرامة، الحرية، المساواة، والأمان من الفقر والخوف، بالإضافة إلى توزيع الثروات بشكل عادل. بل إن عهد الإمام علي (عليه السلام) كان سيُعتبر مرجعًا أصيلًا لمشروع الأمم المتحدة الحقوقي."
ويُبرز الكتاب عِبْر البحث والمقارنة بين العهدين الأسس والفوارق التي تميز بها عهد الإمام علي (عليه السلام) عن العهد الدولي للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ما يعكس ريادة فكرية وسياسية إسلامية في مجال الحقوق والحكم.
