جاء هذا الكتاب ليسلط الضوء على جانب مهم في تحقيق الأمن في المجتمع وهو الامن الاجتماعي، إذ درس الكتاب الأمن الاجتماعي ووسائل تحقيقه لما له من أثر في حياة الناس وضرورة التعايش السلمي بين أطيافه كافة، متخذًا من العهد الشريف للإمام علي (عليه السلام) إلى مالك الأشتر (رضوان الله عليه)، وينقسم الكتاب على مبحثين؛ يتضمن المبحث الأول: دراسة مفهوم الأمن الاجتماعي والظروف التاريخية والاجتماعية التي رافقت الحقبة التي سبقت تولي الإمام (عليه السلام) لخلافته الظاهرية، وأما المبحث الثاني فيتضمن الآليات التي تعمل على وضع مبادئ الأمن الاجتماعي موضع التطبيق، ولقد أدرك الإمام (عليه السلام) أن توافر الكرامة والحقوق الإنسانية للفرد في المجتمع مترابطة مع تحقيق الآليات الخاصة بالأمن الاجتماعي وجعل هذا المبدأ المعول عليه في محاسبة الرعية للحاكم وتغييره إذا أخل بتطبيق شروطه ومبادئه.