تقدير الأرزاق بين التكفل والتوكل

الإصدارات

تقدير الأرزاق بين التكفل والتوكل

5K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 27-03-2017

أنّ اللّه تعالى يريد تذكير الإنسان بأنّه سبحانه هو الرازق، وقد تكفل سبحانه وتعالى  بإيصال رزقه إلى كل محتاج له سواء كان بوساطة الإنسان أو بوساطة أُخرى.

وعلى الناس عدم ترك العمل بالفرائض الإلهية والانشغال بطلب السعي لاستجلاب الرزق.

فضرب الله لنا مثلاً في مريم وكيف تكفلها زكريا بعد فقدها أباها عمران، إذ كانت تعتزل الناس في محراب لها في المسجد منشغلة بالعبادة، فكان زكريا كلما يتفقدها يجد عندها رزقاً، وذلك ما أشارت إليه الآية الشريفة:

ƒكُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ‚([1]).

وعند تتبعنا لروايات أمير المؤمنين عليه السلام نجد فيها  أن الله سبحانه هو المسؤول عن ضمان كفالة الرزق لعباده, ولكن بالمقابل من ذلك أوجب على العباد العمل بفرائضه جل وعلا للسلامة والفوز برضاه سبحانه وتعالى.

الهوامش:

([1]) سورة آل عمران، الآية 37.

 

عدد مرات التحميل : 2308
المقالة السابقة المقالة التالية

Execution Time: 0.2836 Seconds