بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان
((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))
أما بعد:
التأكيد على حقيقة أكيدة راسخة وهي أن العلم بالأشياء يتخذ شكلين: الأول: مجرد وصول المعلومة والعلم بها، والآخر: التطبيق العملي الناشئ من خلال الانطباع والتأقلم من الداخل مع هذا العلم فيكون تأثيره اجتماعياً أهم من مجرد وصول المعلومة.
ولذا قد ورد الحث كثيراً على مطابقة العلم للعمل وأن لا يتخلف الإنسان عملياً عماً علمه وعرفه وإلا فيكون حاله حال آلات التسجيل والطباعة والكمبيوتر فإنها تحوي العلم ولكن لا يمكنها تطبيقه عملياً فلا تنتفع به ولا يقال في حقها أنها عالمة مع أنها تشارك الإنسان في احتواء المعلومات وخزنها إلا انه يفترق عنها بالقدرة على العمل والتطبيق سواء بفعل ما يجب فعله أو ترك ما يجب تركه)[1].
الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص234 .