بقلم: الشيخ محسن المعلم
((الحمد لله كما هو أهله، والصلاة والسلام على هداة الخلق إلى الحق، محمد وآله الطاهرين))
وبعد:
«وَلَا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ»([1]).
«وَلَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ»([2]).
«وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ»([3]).
«وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ»([4]).
«الزَّهَادَةُ قِصَرُ الْأَمَلِ وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ وَالتَّوَرُّعُ عِنْدَ المَحَارِمِ»([5]).
«ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، والوَرَعَ الوَرَعَ»([6]).
وقال عليه السلام في خطبته في ذكر المكاييل والموازين:
«وَأَيْنَ المُتَوَرِّعُونَ فِي مَكَاسِبِهِمْ»([7]).
وذمّ أصحابه بعدما برم بهم وضاق بهم ذرعًا:
«أَصْبَحْتُ وَاللهِ لَا أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ وَلَا أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ وَلَا أُوعِدُ الْعَدُوَّ بِكُمْ مَا بَالُكُمْ مَا دَوَاؤُكُمْ مَا طِبُّكُمْ الْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ أَ قَوْلًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَغَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ وَطَمَعاً فِي غَيْرِ حَقٍّ»([8]).
وأراد من الأمة الاقتداء به وهو إمامها، وعلم أنهم لا يقدرون على مشاركته، فحملهم على ذلك بما يقوون:
«أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَلَا وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ أَلَا وَإِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ وَعِفَّةٍ وَسَدَادٍ»([9]).
وأمر الوالي بأن يلتحم بأهل الورع التحامًا:
«وَالْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَالصِّدْقِ»([10]))([11]).
الهوامش:
([1]) م 371 /540.
([2]) م 113 /488.
([3]) م 4 /469.
([4]) م 349 /536.
([5]) خ 81 /106.
([6]) خ 176 /252.
([7]) خ 129 /187.
([8]) خ 29 /73.
([9]) ك 45 /417.
([10]) ك 53 /430.
([11]) لمزيد من الاطلاع ينظر: الأخلاق من نهج البلاغة: الشيخ محسن علي المعلم، العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة، ط1، ص200-201.