أصدرت مؤسسة علوم نهج البلاغة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة كتابًا جديدًا بعنوان {فقه منع النفس من التسرع إلى هواها في نهج البلاغة}، من تأليف السيد نبيل الحسني (دام توفيقه).
وذكر المكتب الإعلامي في المؤسسة أن الكتاب يتناول واحدة من أكبر التحديات التي تواجه النفس البشرية، وهي اتباع الهوى، والذي قد يقود إلى التردي والضلال. في هذا السياق، نقل المؤلف تحذير أمير المؤمنين (عليه السلام) لأتباعه، حيث قال: "إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَيْنِ اتِّبَاعَ الْهَوَى وطُولَ الأَمَلِ. أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَإِنَّه يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وأَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ".
ويضيف المؤلف أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان حريصًا على توجيه أتباعه إلى تجنب التسرع وراء الأهواء، عبر توجيهاته لمالك الأشتر (رضوان الله عليه) في عهده، حيث قال: "والْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ، مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ، أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ، أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا (صلى الله عليه وآله)... لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا".
ويركز الكتاب على دراسة المنهج التربوي والنفسي الذي وضعه أمير المؤمنين (عليه السلام) في توجيه النفس الإنسانية، حيث قدم برنامجًا متكاملًا في "الفقه الجوانحي" يساعد على تحصين النفس من الرذائل وتجنب التسرع وراء الأهواء.