.png)
سلسلة قصار الحكم
بقلم: الشيخ محسن المعلم
((الحمد لله كما هو أهله، والصلاة والسلام على هداة الخلق إلى الحق، محمد وآله الطاهرين))
وبعد:
التقوى عند الإمام:
ولقد أفاض في حديث التقوى فيما أفصح به لسانه أو خطه بنانه تعريفاً وتوصيفاً ودوراً وأثراً. وفيما يلي نماذج من تلكم المواطن:
اللسان والتقوى:
«وَلْيَخْتَزِنَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ، فَإنَّ هذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ، وَاللهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْتَزِنَ لِسَانَهُ»[1].
إن لكل جارحة تقواها، وكلما عظم دورها وأشتد خطرها اضطرت إلى سياج منيع ورباط وثيق.
وقد اعتدها الإمام في تشبيهه البليغ بالخيل الجموح يدور بصاحبه ويأبى عليه حتى يطرحه هالكاً.
وفي بقية كلامه -عليه صلوات الله وسلامه- منهج التفكير السليم الذي يتجه بسالكه إلى بسط اللسان في موطنه وقبضه في محله فيستقيم القول والصمت)([2]).
الهوامش:
[1] خ 176 /253.
[2] لمزيد من الاطلاع ينظر: الأخلاق من نهج البلاغة: الشيخ محسن علي المعلم، العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة، ط1، ص153.
