بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان
((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))
أما بعد:
قال أمير المؤمنين عليه السلام ((التقى رئيس الأخلاق)).
الدعوة إلى مخافة الله تعالى ومراقبته والعمل بطاعته واجتناب معاصيه ونواهيه؛ لأن ذلك كفيل بتعويد الإنسان على محاسن الأخلاق وتمرسه في ذلك بحيث يمدحه كل أحد ويكون مأمون الجانب محبوبًا.
بعكس من لم يتصف بذلك فالله يبغضه؛ لأنه من المتجرئين عليه بارتكاب المعاصي، والناس أيضًا يكرهونه؛ لأنه لا يرتدع عن إيذائهم ومغاضبتهم سواء باللسان أو باليد؛ لأن الإنسان إذا نزع منه الخوف من الله ومراقبته تحول إلى مخلوق عادي اجتمعت فيه القوة الغضبية والبهيمية وغيرها فلا يهمه إلا إشباع بطنه وغريزته الجنسية والبطش بمن يتعدى عليه بل ومن لا يتعدى لإبراز العضلات وإثبات وجوده القوي بين من حواليه.
فلابدّ للإنسان من أن يلتزم جانب التقوى ليحفظ نفسه من عذاب النار وإساءة الناس[1].
الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص 143 - 144.