.png)
أثر نهج البلاغة في اللغة والادب
بقلم: الدكتور حسن طاهر ملحم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من تبوأ من الفصاحة ذروتها وأصبح بذلك أفصح العرب أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين لا سيما الإمام علي عليه السلام أمير البيان.
وبعد:
(حِبقة حِبقة، تَرْقَ عَين بقه)([1])
يقال ذلك للرجل إذا تكبر و أعجبته نفسه، والمثل لعلي (عليه السلام)، قاله وهو يصعد المنبر، يأمر نفسه بالتواضع، وترق: الفعل من الرقي، أي ترق يا عين بقه، يعني نفسه، يريد تصغيرها إليه([2]) بينما ذكرته بعض المصادر مردداً بينه وبين الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)، ويكاد يجمع الرواة بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يلاعب الحسين (عليه السلام) على صدره ومرة يُرقص الحسن والحسين، ويقول لهما: (حزقه حزقه)([3]) ورواية العسكري وردت عن ابن خلاد الرامهرزي (ت360هـ)... رأيت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يصعد المنبر ويقول حزقة حزقة تَرْقَ عين بقة([4]).)([5]).
الهوامش:
([1]) أبو هلال العسكري: جمرة الأمثال، 1/63.
([2]) المصدر نفسه.
([3]) ينظر: الجوهري: إسماعيل بن حماد (ت393هـ) الصحاح، تحقيق احمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين ط: 4 بيروت 1407 هـ، 4/459؛ الزمخشري: الفائق في الحديث، 1/242؛ ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث، 3/387؛ ابن منظور: لسان العرب، 10/24.
([4]) ابن خلاد: كتاب أمثال الحديث، ص128.
([5]) لمزيد من الاطلاع ينظر: الأمثال العربية ومدلولاتها التاريخية في كتاب نهج البلاغة، للدكتور حسن طاهر ملحم، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، 229-230.
