طلب الإصلاح بين القرآن وعاشوراء ونهج البلاغة

الإصدارات

طلب الإصلاح بين القرآن وعاشوراء ونهج البلاغة

52 مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 16-12-2025

نبذة عن الكتاب:
اختلفت القراءاتُ في الفكر الإسلاميّ؛ ولاسيّما بين أتباعِ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وأتباع أهل السُنّة والجماعة، فضلًا عن القراءات الاستشراقيّة لخروج الإمام الحسين (عليه السلام)، وما تبعه من مأساةٍ لم تَزل الأُمّة تتلقّى آثارها ونتائجها، بل وإلى يوم الوقوف بين يدَي الله تعالى.
ولعلّ من أهمّ المسائل التي لم تُشْبَع بحثًا ولم تزل تُطرَح في ساحة الفكر الإنسانيّ هي ما تعلّق بغاية خروجِ الإمام الحسين (عليه السلام) التي أعلن عنها في وصيَّته إلى أخيه محمّد بن الحنفية؛ وحدّدها في طَلَب الإصلاح عَبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسَّيْر بسيرة جدِّه (صلى الله عليه وآله) وأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما يُعارضها من أحاديثَ صحيحةٍ تناقلها أعلامُ المسلمين؛ والتي تنصُّ على أنّ أهل القَرن الأوّل هُم خيرُ أهلِ القرون، وأنَّ على المسلمين التمسُّك "بسُنّة الخلفاء الراشدين المهديّين" إلى الحدِّ الذي يُوصي به النبيُّ (صلى الله عليه وآله) بالعضِّ عليها بالنواجذ، فضلًا عن أنّ هذا الخروج الذي كانت غايتُه الإصلاح قد سبقه بعَقْدٍ من الزمن خروجٌ آخرُ قادْتُه عائشةُ زوج النبيِّ (صلى الله عليه وآله)، وإلى جنبها اثنان من المبشَّرين بالجنّة؛ وهُما الزُبير بن العوّام وطلحةُ بن عبيد الله، وكانت دعوتُهم بالخروج إلى قتال أمير المؤمنين الإمام عليّ (عليه السلام) ووقوع حرب الجمل عنوانَها: طَلَبُ الإصلاح.
ومِنْ ثَمَّ لا بُدَّ من معرفة الحقيقة الشرعيّة لمصطلح (طَلَب الإصلاح) بعد هذا التعارض والتخالف، وبيان معناه ومفهومه؛ عَبر الرجوع إلى اللُّغة والقرآن للوقوف على حقيقته، وذلك أنّ هذه المعرفة المدعومة بالشواهد التاريخيّة والأحاديث النبويّة لَخيرُ ما يُستعَان به الإنسانُ المسلم وغيره على معرفة الأسباب التي أدّت إلى وقوع تلك المصائب والرزايا والتفرّق بين المسلمين الذين لم يزالوا يُحِلُّوَن سَفْكَ دمائهم فيما بينهم، ولم يزالوا مُفرَّقين ومُشتَّتين، فضلًا عن ذلك فقد تعدّدَت المدَّعَيَات في خروج مَنْ خرج من الناس؛ واصفًا خروجه بالإصلاح وإلى يومنا هذا.

عدد مرات التحميل : 20
المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.3569 Seconds