جاء في كتاب مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي
)أنّ عليّاً وفاطمةَ عليهما السلام جلسا في بعض البساتين يأكلان بعض التمر . . . فتداعبا بالكلام . . . فقال لها عليٌّ عليه السلام : يا فاطمةَ إنّ النبي يُحبّني أكثرَ منكِ . . .فقالت فاطمة عليها السلام : لا . . بل يُحبّني أنا أكثر منكَ . فقال قومي بنا لنسأله . . . فجاءا إلى حضرة النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .. .فالتفتَ أمير المؤمنين . . .قال يا رسولَ الله : أيّنا أحَبُّ إليكَ أنا أم فاطمة ؟ قال : فاطمة أحَبُّ ولكنّ عليٌّ أعَزّ على قلبي . . .فانتفض عليّ قال : يا فاطمة ألم أقل لك أنّي ابنُ فاطمةَ ذات التُقى قالت فاطمة : وأنا ابنةُ خديجة الكبرى فقال علي : أنا فخر اللوى فقالت فاطمة : أنا ابنة سدرة المنتهى قال علي : أنا ابن الصفا فقالت فاطمة : أنا ابنة مَن دنا فتدلّى وكان مِن ربّه كقاب قوسين أو أدنى فقال علي : أنا ولدت في المحل البعيد المرتقى فقالت فاطمة : وأنا زُوجتُ في المحل الأعلى فقال علي : أنا الشجاع الكمي فقالت فاطمة : وأنا ابنة أحمد النبي فقال علي : أنا شجرةٌ تخرج من طور سينين فقالت فاطمة : وأنا الشجرةُ التي تؤتي اُكلَها كلّ حين فقال علي : أنا النبأ العظيم فقالت فاطمة : أنا ابنة خير الخلق أجمعين فقال علي : أنا الذي اشتقَّ اللهُ اسمي مِن اسمه فهو عالي وأنا عليّ فقالت فاطمة : وأنا كذلك فهو فاطر السموات والأرض وأنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ( فقال علي : أنا الذي جعل الله نفسي نفس محمّد ، حيث يقول في كتابه { أنفسنا وأنفسكم} قالت : وأنا أشارك الدعوةَ يا علي ، حيث يقول { ونساءنا ونساءكم} فقال علي : أنا علّمتُ شيعتيَ القرآن فقالت فاطمة : وأنا يعتق الله مَن أحبّني من النيران فقال علي : يا فاطمة أنا الطور قالت : أنا الكتاب المسطور قال : أنا الرقّ المنشور قالت : أنا البيت المعمور فقال علي : أنا السقف المرفوع فقالت فاطمة : أنا البحر المسجور فقال النبي : لا تُكلّمي عليّاً فإنّه ذو البرهان قالت يا أبَ : وأنا ابنةُ مَن اُنزل عليه القرآن مِن الرحمن فالتفتت فاطمة إلى أبيها مًحمّد صلّى اللهُ عليه وآله قالت يا أبَ : لا تُحامي عن ابن عمّك . . . اتركني معه . . فقال علي : وكيف لا يتدخّل . . . وأنا منه عُقبته ونُجبته ؟ قالت : يا علي وأنا روحه ولحمه ودمه فانتفض عليٌّ . . قال : أنا الصُحف قالت: أنا الشرف يا أبا الحسن . . . فقام عليّ . . . فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله مع 4000 ملك ... التفت الملائكة قالوا يا رسول الله : قل لفاطمة إنّ الله يَقرأ عليك وعليها السلام ، ويقول لك فلتقُم ولتقبّل جبين عليّ بن أبي طالب . . . فقامت فاطمة وقبّلت جبينه ، وهمست في أذنه : قالت : أنتَ نون والقلم . . . أنتَ مصباح الظُلم . . . أنتَ سؤال متى . . . أنتَ ممدوح هل أتى ... أنت نور الأنوار . . .أنتَ سرّ الأسرار . . .أنتَ آية الجبّار . . .أنتَ صاحبُ ذو الفقّار البتّار للأعمار. . . أنتَ عليّ بن أبي طالب صلوات اللهُ وسلامهُ عليه .(