(المستدرك، النيسابوري)، عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: ((لقد أُعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصالٍ لأن تكون لي خصلة منها أحبُّ إليَّ من أن أُعطي حُمر النعم، قيل وما هنَّ يا أمير المؤمنين، قال: تزوجه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسكناه المسجد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحل له فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر))(1).
(1)- (المستدرك، الحاكم النيسابوري، ج3، ص125).
...................................
(بشارة المصطفى)، عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب: ((أحبّوا الأشراف وتودَّدوا إليهم واتَّقوا أعراضكم من السفلة، وأعلموا أنَّه لا يتم لأحدٍ شرف إلا بولاية علي بن أبي طالب وحبه))(2).
(2)- (بشارة المصطفى، محمد بن أبي القاسم الطبري، ص382، ح27).
....................................
(تاريخ مدينة دمشق)، عن عبد الله بن عباس، قال: سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة، فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال عمر: أما علي فسمعت رسول الله ((صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول فيه ثلاث خصال لوددت أنَّ لي واحدة منهنَّ فكان أحب إليَّ ممَّا طلعت عليه الشمس كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة، إذ ضرب النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) بيده على منكب علي، فقال له: يا علي أنت أول المؤمنين إيماناً وأول المسلمين إسلاماً وأنت منِّي بمنزلة هارون من موسى))(3).
(3)- (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج42، ص167).
......................................
(علل الشرائع)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مرَّ عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال: ((والله يا حجر إنَّا لنعلم أنَّك حجر لا تضر ولا تنفع إلا أنَّا رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبك فنحن نحبك، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) كيف يا بن الخطاب فو الله ليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن وافاه وهو يمين الله في أرضه يبايع بها خلقه، فقال عمر: لا أبقانا الله في بلدٍ لا يكون فيه علي بن أبي طالب))(4).
(4)- (علل الشرائع، الشيخ الصدوق، ج2، ص426، ح8).
........................................
(الصراط المستقيم)، إنَّ عمر لمَّا بدأ بالحسنين في العطاء قال له ابنه: ((قدَّمتهما عليَّ، ولي صحبة وهجرة دونهما؟ فقال: أسكت لا أمَّ لك أبوهما والله خير من أبيك، وأُمَّهما خير من أمِّك))(5).
(5)- (الصراط المستقيم، علي بن يونس العاملي النباطي البياضي، ج2، ص70).
.................................
(تاريخ مدينة دمشق)،عن ابن عباس، قال: قال عمر بن الخطاب: ((كفُّوا عن علي فإنِّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فيه خصالاً لو أنَّ خصلة منها في جميع آل الخطاب كان أحبّ إليَّ ممَّا طلعت عليه الشمس إنِّي كنت ذات يوم وأبو بكر وعبد الرحمن وعثمان بن عفان وأبو عبيدة بن الجراح في نفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فانتهينا إلى باب أمِّ سلمة إذا نحن بعلي متكئ على نجف الباب، فقلنا: أردنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال: هو في البيت يخرج عليكم الآن، قال: فخرج علينا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فثرنا حوله فاتكئ على علي، ثمَّ ضرب يده على منكبه وقال: اكس ابن أبي طالب فإنَّك مخاصم بسبع خصالٍ ليس لأحدٍ بعدهن إلا فضلك، إنَّك أول المؤمنين معي إيماناً، وأعلمهم بأيَّام الله، وأوفاهم بعهده، وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، وأعظمهم عند الله مزية))(6).
(6)- (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج43، ص58).
..................................
(تاريخ مدينة دمشق)، عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب قال: ((رأى رجلاً يشتم علياً كانت بينه وبينه خصومة فقال له عمر: إنَّك من المنافقين سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: إنَّما علي مني بمنزله هارون من موسى إلَّا أنَّه لا نبيَّ بعدي))7.
(7)- (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج42، ص166).
.....................................
(شرح ابن أبي الحديد)، روى أبو بكر الأنباري في ( أماليه ) أنَّ علياً (عليه السلام) جلس إلى عمر في المسجد، وعنده ناس، فلمَّا قام عرض واحد بذكره، ونسبه إلى التيه والعجب، فقال عمر: حقَّ لمثله أن يتيه ! والله لولا سيفه لمَّا قام عمود الإسلام، وهو بعد أقضى الأمة وذو سابقتها وذو شرفها، فقال له ذلك القائل: فما منعكم يا أمير المؤمنين عنه ؟ قال: كرهناه على حداثة السن وحبه بنى عبد المطلب))8.
(8)- (شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج12، ص82).
....................................
(الاستيعاب)، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب، قال: ((كان عمر يتعوّذ باللَّه من معضلة ليس لها أبو حسن، وقال في المجنونة التي أمر برجمها وفي التي وضعت لستة أشهر، فأراد عمر رجمها - فقال له علي: ((إنّ الله تعالى يقول: { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا. . .}، الآية: الأحقاف: 15، وقال له: (إنَّ الله رفع القلم عن المجنون . . .) الحديث ، فكان عمر يقول: لولا عليّ لهلك عمر)).
(9)- (الاستيعاب، ابن عبد البر، ج3، ص1103).
......................................................
(تفسير السمعاني)، روى أنَّ امرأة أتت بولد لستة أشهر من وقت النكاح في زمان عمر، فهمَّ عمر برجمها، فقال علي (رضي الله عنه): ((لا سبيل لك عليها، وتلا قوله تعالى: * (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) فقال عمر: لولا علي لهلك عمر)).
(10)، (تفسير السمعاني، ج5، ص154).
......................................................
(كنز العمال)، عن عروة أنَّ رجلاً وقع في علي بمحضر من عمر، قال عمر: ((تعرف صاحب هذا القبر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ؟ لا تذكر علياً إلَّا بخير فإنَّك إن آذيته آذيت هذا في قبره)).
(11)- (كنز العمال، المتقي الهندي، ج13، ص124، ح 36394).
.....................................................
(كنز العمال)، عن عمر قال: ((لن تنالوا علياً فإنِّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: ((ثلاثة لأن يكون لي واحدة منهنَّ أحب إليَّ ممَّا طلعت عليه الشمس، كنت عند النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وعنده أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح وجماعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فضرب بيده على منكب علي فقال: أنت أوَّل الناس إسلاماً، وأوَّل الناس إيماناً وأنت منِّي بمنزلة هارون من موسى)).
(12)- (كنز العمال، المتقي الهندي، ج13، ص124، ح 36395).
......................................................
(ذخائر العقبي)، عن عمر- وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي: ((اقضِ بينهما يا أبا الحسن فقضى علي بينهما، فقال: أحدهما هذا يقضي بيننا، فوثب إليه عمر وأخذ بتلابيبه، وقال: ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمنٍ ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن)).
(13)- (ذخائر العقبى، احمد بن عبد الله الطبري، ص68).
......................................................
( تاريخ مدينة دمشق)، قيل لعمر: إنَّك تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم ) قال: إنه مولاي).
(14)- (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج42، ص235)
....................................................
(تاريخ دمشق)، حدثنا محمد بن الزبير قال ((دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التقت ترقوتاه من الكبر فقلت له: يا شيخ من أدركت قال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قلت: فما غزوت قال: اليرموك قلت: حدثني بشيء سمعته قال: خرجت مع فتية من عك والأشعريين حجاجاً فأصبنا بيض نعام، وقد أحرمنا فلمَّا قضينا نسكنا وقع في أنفسنا منه شيء فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فأدبر وقال: اتبعوني حتى انتهي إلى حجر رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فضرب في حجرة منها فأجابته امرأة، فقال: أثم أبو حسن قالت لا هو في المقثأة فأدبر وقال: اتبعوني حتَّى انتهى إليه فإذا معه غلامان أسودان، وهو يسوي التراب بيده قال: مرحباً يا أمير المؤمنين، قال: إنَّ هؤلاء فتية من عك والأشعريين أصابوا بيض نعام وهم محرمون، قال: ألا أرسلت إلي قال إنِّي أحق بإتيانك، قال: يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه، قال عمر: فإنَّ الإبل تخدج، قال علي والبيض يمرق فلما أدبر قال: اللهم لا تنزلن شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي).
(15)- (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج53، ص35).
..............................................................
(ذخائر العقبي)، عن عبد الله بن الحسن قال: ((دخل علي على عمر وإذا امرأة حبلى تقاد ترجم، قال: ما شأن هذه، قالت يذهبون بي يرجموني، فقال: يا أمير المؤمنين لأي شيء ترجم إن كان لك سلطان عليها فما لك سلطان على ما في بطنها، فقال عمر كل أحد أفقه منِّي ثلاث مرات فضمنها علي حتى ولدت غلاماً، ثمَّ ذهب بها إليه فرجمها)).
(16)- (ذخائر العقبى، أحمد بن عبد الله الطبري، ص81).
..................................................
(المناقب، الخوارزمي)، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر يقول: ((اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيا)).
(17)- (المناقب، الموفق الخوارزمي، ص97، ح98.
عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: ((قال عمر بن الخطاب: كانت في أصحاب محمد ثماني عشرة سابقة، خصَّ منها علي بن أبي طالب بثلاث عشرة وشاركنا في الخمس)).
(18)- (المناقب، الموفق الخوارزمي، ص331، ح352).
.........................................
(تفسير العياشي)، أتت امرأة إلى عمر فقالت: ((يا أمير المؤمنين إنِّي فجرت فأقم فيَّ حدَّ الله، فأمر برجمها وكان علي أمير المؤمنين (عليه السلام) حاضرا، قال: فقال له: سلها كيف فجرت؟ قالت : كنت في فلاة من الأرض أصابني عطش شديد فرفعت لي خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجلاً أعرابياً فسألته الماء، فأبى على أن يسقيني الا أن أمكنه من نفسي، فوليت عنه هاربة فاشتدَّ بي العطش حتَّى غارت عيناي و ذهب لساني، فلمَّا بلغ ذلك منِّي أتيته فسقاني ووقع علي، فقال له علي (عليه السلام): هذه التي قال الله : {َفمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}، البقرة: 173، وهذه غير باغية ولا عادية فخل سبيلها، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر)).
(19)- (تفسير العياشي، ج1، ص75، ح155).
...................................................
(مناقب علي بن أبي طالب)، عن ابن مردويه، عن أُبيّ بن كعب، قال: إنَّ عمر كان يقول: |((لا عاش عمر لمعضلة ليس لها أبو الحسن ، يعني: عليّاً)).
(21)- (مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (ع)، أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، ص88).
..................................................
(تفسير كنز الدقائق)، عن المقتبس بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن جدّه قال: ((كان رجل من أصحاب رسول اللَّه – (صلَّى اللَّه عليه وآله) - مع عمر بن الخطاب، فأرسله في جيش، فغاب ستة أشهر ثمَّ قدم، وكان مع أهله ستّة أشهر، فعلقت منه، فجاءت بولد لستّة أشهر فأنكره، فجاء بها إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، كنت في البعث الَّذي وجّهتني فيه ، وتعلم أنّي قدمت [ منذ ] ستّة أشهر وكنت مع أهلي، وقد جاءت بغلام وهو ذا، وتزعم أنَّه منِّي. فقال لها عمر: ما ذا تقولين، أيّتها المرأة ؟ فقالت: واللَّه، ما غشيني رجل غيره، وما فجرت، وإنَّه لابنه، وكان اسم الرّجل الهيثم، فقال لها عمر: أحقّ ما يقول زوجك ؟ قالت: قد صدق، يا أمير المؤمنين، فأمر بها عمر أن ترجم، فحفر لها حفيرة ثمّ أدخلها فيها . فبلغ ذلك عليّاً - عليه السّلام - فجاء مسرعاً حتَّى أدركها، وأخذ بيدها فسلَّها من الحفيرة . ثمَّ قال لعمر: أربع على نفسك، إنَّها قد صدقت، إنّ اللَّه يقول في كتابه: ((وحَمْلُهُ وفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً))، وقال في الرّضاع: ((والْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ))، فالحمل والرضاع ثلاثون شهرا، وهذا الحسين - عليه السّلام - ولد لستّة أشهر، فعندها قال عمر: لولا عليّ لهلك العمر)).
(22)- (تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب، الشيخ محمد بن محمد رضا القمي المشهدي، ج12، ص182).
...........................................
(فضائل الخمسة من الصحاح الستة)، روى أن رجلا أتى به إلى عمر بن الخطاب وكان صدر منه أنه قال لجماعة من الناس - وقد سألوه كيف أصبحت - قال: أصبحت أحب الفتنة، وأكره الحق ، وأصدق اليهود والنصارى ، وأؤمن بما لم أره ، وأقر بما لم يخلق ، فأرسل عمر إلى على عليه السّلام فلما جاءه أخبره بمقالة الرجل فقال : صدق يحب الفتنة قال اللَّه تعالى : * (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) * ويكره الحق يعنى الموت ، قال اللَّه تعالى: * ( وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ) * ويصدق اليهود والنصارى ، قال اللَّه تعالى: * (وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) * ويؤمن بما لم يره، يؤمن باللَّه عز وجل ويقر بما لم يخلق، يعنى الساعة فقال عمر: أعوذ باللَّه من معضلة لا عليّ بها).
(23)- (فضائل الخمسة من الصحاح الستة، السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي، ج2، ص290).
.............................................
(كنز العمال)، عن سعيد بن جبير قال: أتي عمر بن الخطاب بامرأة قد ولدت ولدا له خلقتان بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النصف الاعلى وأما في الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس فطلبت المرأة ميراثها من زوجها وهو أبو ذلك الخلق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشئ فدعا علي بن أبي طالب [عليه السلام] فقال علي: ((إن هذا أمر يكون له نبأ فاحبسها واحبس ولدها واقبض ما لهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ففعل عمر ذلك ثم ماتت المرأة وشب الخلق وطلب الميراث فحكم له علي بأن يقام له خادم خصي يخدم فرجيه ويتولى منه ما يتولى الأمهات ما لا يحل لاحد سوى الخادم، ثم إن أحد البدنين طلب النكاح فبعث عمر إلى علي فقال له: يا أبا الحسن ما تجد في أمر هذين ؟ إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخر وإن طلب الآخر حاجة طلب الذي يليه ضدها حتى إنه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع فقال علي: الله أكبر إن الله أحلم وأكرم من أن يرى عبدا أخاه وهو يجامع أهله ولكن عللوه ثلاثا فان الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا إلا عند الموت فعاش بعدها ثلاثة أيام ومات فجمع عمر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فشاورهم فيه قال بعضهم : اقطعه حتى يبين الحي من الميت وتكفنه وتدفنه، فقال عمر: إن هذا الذي أشرتم لعجب أن نقتل حيا لحال ميت وضج الجسد الحي فقال: الله حسبكم تقتلوني وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم) وأقرأ القرآن فبعث إلى علي فقال: يا أبا الحسن أحكم فيما بين هذين الخلقين، فقال علي: الامر فيه أوضح من ذلك وأسهل وأيسر، الحكم أن تغسلوه وتكفنوه مع ابن أمه يحمله الخادم إذا مشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فاقطعوه جافا ويكون موضعه حي لا يألم فاني أعلم أن الله لا يبقى الحي بعده أكثر من ثلاث يتأذى برائحة نتنه وجيفته ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيام ومات، فقال عمر رضي الله عنه: يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كل شبهة وموضح كل حكم).
(24)- (كنز العمال، المتقي الهندي، ج5، ص833، ح 14509).
..........................................
(الفضائل)، وبالاسناد، يرفعه إلى أبى وايل قال مشيت خلف عمر بن الخطاب فبينما ان أمشي إذ أسرع في مشيه فقلت له: على مشيتك يا أبا حفص فالتفت إلى مغضبا وقال: أو ما ترى الرجل خلفي ثكلتك أمك اما ترى علي بن أبي طالب، فقال يا أبا حفص هذا أخو الرسول وأول من آمن وصدق به وشقيقه قال لا تقل هذا يا أبا وايل لا أم لك فوالله لا يخرج رعبه من قلبي ابدا قلت ولم ذلك يا أبا حفص قال: والله لقد رأيته يوم أحد يدخل بنفسه في جمع المشركين كما يدخل الأسد بنفسه في زرية الغنم فيقتل منها ويخلى ما يشاء فما زال ذلك دأبه حتى افضى إلينا ونحن منهزمون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ثابت فلما وصل إلينا قال لنا ويلكم أترغبون بأنفسكم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد أن بايعتموه فقلت له: من بين القوم يا أبا الحسن أن الشجاع قد ينهزم وان الكرة تمحو الفرة فما زلت أخدعه حتى انصرف بوجهه عني يا أبا وايل والله لا يخرج رعبه منِّي أبدا).
(25)- (الفضائل، شاذان بن جبرئيل القمي، ص174).
.............................................