حاول البحث أن يركز على القيم الجمالية في تلك النصوص التي أشار إليها الشراح محل الدراسة؛ إذ إن هناك طرق في معالجة الشرَّاح للنصوص، وقد اختير نهج البلاغة نتيجة لمجموعة من الخصائص والسمات التي اتسم بها، فضلا عن كونه نصا أدبيا ولا شك في كونه كذلك؛ إذ إنه اختيارات أدبية لهذا وصفها الجامع الأول الشريف الرضي كونها نهجا للبلاغة.
وقد انتظمت الدراسة في تمهيد درس فيه الباحث مفهوم الخطاب الأدبي والخطاب النقدي، وبيان مفهوم النص والعلاقة بينه وبين الخطاب، وفصل أول وسم بعنوان( مظاهر التناص في شروح نهج البلاغة) ، أما الفصل الثاني فكان بعنوان( مفاهيم نقدية)، وتناول الفصل الثالث ( جماليات اللفظ والمعنى)، ثم ختم البحث بأهم النتائج التي توصل إليها الباحث.