يندرج البحث ضمن سلسلة دراسات في عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر التي أخذت المؤسسة على عاتقها نشرها عبر إقامة المؤتمرات العلمية في هذا الصدد. والغايــة مــن هــذه الدراســة تقديــم بعــض الأفــكار بشــان المســار المســتقبلي للدولــة العراقيــة، وكيــف يمكــن المـضـي في تحقيــق آمــال وتطلعــات الشــعب العراقــي في الحريــة، والعــدل، والمســاواة، والتعايــش مــن أجــل اســتقرار البلــد أولا، ثــم ًتطويــره وتحويلــه إلى دولــة متحكمــة في قرارهــا، وراعيــة لشــعبها ثانيــا، بخطــوات واضحــة وثابتــة. ويعد العهد الشريف بحــق منهــاج عمــل متكامــل لــكل والي أو حاكــم يرغــب في حكــم الرعيــة حكـمـا أخاقيــا ًوإنســانيا ؛ إذ تنــاول هــذا العهــد أدق التفاصيــل في ً الإدارة. و قـام البحث على ثلاثة محـاور، الأول: بعنـوان التراجع السـياسي في العـراق الأسـباب والنتائـج، في حـن ناقـش الثـاني: المعايـر التي جـاء بها عهد الإمـام عليه السـلام والتي من الممكن أن تسـهم في تطوير الأداء، أمـا المحـور الآخـر فخصـص للرؤيـة المنهجيـة الحقة في مواجهـة التحديـات، واعتـاد المعايـير العلويـة في بنـاء الدولة