بقلم: الدكتور محمد سعدون عبيد العكيلي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
روى الكوفي([1]) وقال: (حدثنا مطلب بن زياد عن السدي قال: صعد علي المنبر فقال: اللهم العن كل مبغض لنا، قال: وكل محب لنا غال). ويتفق ابن أبي عاصم([2]) فيقول: (حدثنا أبو بكر، حدثنا المطلب بن زياد، عن السدي قال صعد علي المنبر فقال: اللهم العن كل مبغض لنا غال. قال وكل محب لنا غال). ويبدو لنا ترجيح رواية ابن أبي عاصم لقربها من زمن ابن أبي شيبة، ويتضح إنَ الإمام لم يصرح بهذا القول إلا بعد أن أَحرق جماعة وصفوه بصفة الإلوهية فأقدمَ على حرقهم بالنار. وكيف لا يغالى برجل حارت بهِ الألباب وعشقته النفوس حتى بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان فكيف بالذي عاصره وزامنه؟!. كما في حديث النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) المرويّ عند العامّة والخاصّة من طرق متكثّرة متفنّنة، وأسانيدَ مصحّحة وموثّقة ومتلوّنة: (يا عليّ يهلك فيك اثنان: محبّ غال، ومبغض قال) ([3]).)([4]).
الهوامش:
([1]) المصدر نفسه، ج7، ص507.
([2]) السنة، ص463؛ المحب الطبري، الرياض النظرة، ج3، ص195؛ المتقي الهندي، كنز العمال، ج11، ص325؛ القبانچي، السيد حسن، مسند الإمام علي (عليه السلام)، تحقيق: طاهر السلامي، ط1، مؤسسة الأعلمي، (بيروت - لبنان)، (1421هـ - 2000م)، ج8، ص189.
([3]) المحقق الداماد، محمد باقر بن محمد (ت 1041 هـ)، الرواشح السماوية، تحقيق: غلا محسين قيصريهها، نعمة الله الجليلي، ط1، دار الحديث، (قم - 1422هـ)، ص205.
([4]) لمزيد من الاطلاع ينظر: أخبار الإمام علي بن ابي طالب في كتاب المصنف لابن ابي شيبة الكوفي: تأليف محمد سعدون عبيد العكيلي، ط: العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة: ص 146.