بقلم: الدكتور حسن طاهر ملحم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من تبوأ من الفصاحة ذروتها وأصبح بذلك أفصح العرب أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين لا سيما الإمام علي عليه السلام أمير البيان..
وبعد:
(أنا دون هذا وفوق ما في نفسك)[1]
هذا المثل كان جواباً لرجل مدحه نفاقاً[2]
أورد الزمخشري[3](ت536هـ) في تفسير قوله تعالى {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ}[4] أي لا ينحازوا إلى ولاية الكافرين، ومنه قول من قال لعدوه ومدراه بالثناء عليه أنا دون هذا وفوق ما في نفسك.)[5].
[1]- الميداني: مجمع الأمثال، 1/88.
[2]- المصدر نفسه.
[3]- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، 1/261.
[4]- آل عمران: آية 28.
([5]) لمزيد من الاطلاع ينظر: الأمثال العربية ومدلولاتها التاريخية في كتاب نهج البلاغة، للدكتور حسن طاهر ملحم، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، 226-227.