بقلم: الشيخ محسن المعلم
((الحمد لله كما هو أهله، والصلاة والسلام على هداة الخلق إلى الحق، محمد وآله الطاهرين))
وبعد:
التقوى عند الإمام:
ولقد أفاض في حديث التقوى فيما أفصح به لسانه أو خطه بنانه تعريفاً وتوصيفاً ودوراً وأثراً. وفيما يلي نماذج من تلكم المواطن:
التقوى عند تواتر النعم:
«فاتقُوا سكراتِ النعمةِ»([1]).
فللملك سكر، وللنصر شهوة وزهو، والمال مادة الشهوات، والشباب شعبة من الجنون، فمن رفل في نعيم نسي ما سواه من ماضيه وعمي عن حاضره ولم يفكر في مستقبله، لا يحيا إلا لذته، ولا يعيش إلا ساعته غير ملتفت لتبدل الأحوال وتقلب الأمور، وصروف الدهور، فحذار من سكرات النعمة فربما جرّت إلى النقمة، فتذهب اللذة وتبقى التبعة)([2]).
الهوامش:
([1]) خ 151 /210.
([2]) لمزيد من الاطلاع ينظر: الأخلاق من نهج البلاغة: الشيخ محسن علي المعلم، العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة، ط1، ص155.