بقلم: الدكتور سحر ناجي المشهدي
الحمد لله الأول قبل الإنشاء، والآخر بعد فناء الأشياء، أحمده استتمامًا لنعمته، واستعصاماً من معصيته، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على من اصطفى من الخلق أجمعين سيدنا ونبينا محمد وآل الطاهرين..
اما بعد:
جاء هذا اللفظ ثماني مرات في النَّهْج، ليدل على
1) المعنى الحقيقي: فجاء على زنة (فَعْل): «وَلَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ، وَمَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ، بَيْنَ جَنَّات وَأَنْهَار، وَسَهْل وَقَرَار، جَمَّ الأشجار، دَانِيَ الِّثمارِ، مُلْتَفَّ الْبُنَى، مُتَّصِلَ الْقُرَى»([1]). فلو أراد أن يضع بيته بين هذه الأمكنة الحسنة ذات بهجة ونضارة لكان قادراً، لكنه خلاف الوجه الأصلح للأختبار والبلوى([2]).)([3]).
الهوامش:
([1]) نهج البلاغة: خ 192، 213.
([2]) ظ: منهاج البراعة: 11 / 290.
([3]) لمزيد من الاطلاع ينظر: المعجم الاقتصادي في نهج البلاغة، للدكتورة سحر ناجي المشهدي، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، ص 237.