زوجة الوصي ليلى بنت مسعود النهشلية

علي ومعاصروه

زوجة الوصي ليلى بنت مسعود النهشلية

10K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 29-09-2018

زوجة الوصي ليلى بنت مسعود النهشلية

 

الباحث: علي فاضل الخزاعي

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وآله الطاهرين:

وبعد....

السيدة ليلى بنت مسعود من النساء المؤمنات اللواتي التزمن ببيت الوحي والنبوة، إذ تزوجها مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ونالت الشرف والاحترام بهذا الزواج المقدّس، وأسمها ليلى بنت مسعود بن خالد بن ثابت بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم[1].

وأم ليلى بنت مسعود عميرة بنت قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر سيد أهل الوبر بن عبيد بن الحارث وهو مقاعس[2].

تزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) بليلى بنت مسعود النهشلي  بعد أن جاء إلى البصرة في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين من هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) وقد أقام أمير المؤمنين (عليه السلام) اثنين وسبعين يوما ثم رجع إلى الكوفة[3].

ولدت له عبيد الله وأبا بكر، وقد استشهدا مع الحسين (عليه السلام)[4]، وروى العوام بن حوشب عن أبي صادق قال: تزوج علي عليه السلام ليلى بنت مسعود النهشلية ، فضربت له في داره حجلة ، فجاء فهتكها وقال : حسب أهل علي ما هم فيه[5].

وروي أنه (لما تزوج علي عليه السلام النهشلية بالبصرة قعد على سريره وأقعد الحسن عن يمينه والحسين عن شماله وأجلس محمد بن الحنفية بالحضيض فخاف أن يجد من ذلك فقال : يا بني أنت ابني وهذان ابنا رسول الله)[6].

وبعد استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) تزوجها عبد الله بن جعفر حسب ما ذكره   الكرباسي (إن ليلى النهشلية انجبت لعبد بن جعفر خمسة أولاد، وأنها عاشت بعد علي أكثر من ستة أعوام وأقل التقادير أن زواجها من عبد الله بن جعفر تم في صفر عام 41 هـ، وإذا كان في المدينة فلا بد أن يكون وصولها إلى المدينة مع ركب الحسين عليه السلام في شهر رجب عام 41هـ وعليه فإنها كانت على قيد الحياة حتى عام 47هـ)[7].

 هذه اطلالة وجيزة لحياة ليلى النهشلية التي تشرفت بالزواج من أمير المؤمنين (عليه السلام)التي كان أولادها فداءً لسيد الشهداء (عليه السلام).

الهوامش:

[1] - الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج3 ص20.

[2] - مقاتل الطالبيين، أبو الفرج الاصفهاني، ص56.

[3] - ينظر: سفرنامه: ناصر خسرو، ص148.

[4] - قبيلة بني تميم، عبد الهادي الربيعي، ج4 ص85.

[5] - شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج2 ص202.

[6] - ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، الزمخشري، ج2 ص446؛ التذكرة الحمدونية، ج3 ص96؛ موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، محمد الريشهري، ج10 ص235.

[7] - دائرة المعارف الحسينية، الكرباسي، ج1 ص378.

 

المقالة السابقة المقالة التالية

Execution Time: 0.2889 Seconds