عائشة تحمد علياً (عليه السلام) وتذكر مناقبه

فضائل الإمام علي عليه السلام

عائشة تحمد علياً (عليه السلام) وتذكر مناقبه

6K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 21-07-2016

وردت روايات كثيرة عن عائشة بنت أبي بكر تنقلها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهي تتناول مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ورغم معرفتها الكاملة بمنزلته (عليه السلام) فإنَّها خرجت عليه في حرب الجمل وخالفت ما جاء به رسول الله (صلى الله عليه وآله), وهي من الناس الذين عايشوا أمير المؤمنين وعرفوا مناقبه ومنزلته عند النبي الأكرم  (صلى الله عليه وآله)، وممَّن نقل مناقبه، ومع هذا كله فإنَّها فرحت عند استشهاده (عليه السلام) وسجدت لله شكراً، ولذلك فهي متناقضة في مواقفها فهي من جانب تروي مناقبه، ومن جانب آخر تبغضه وتحاربه وتفرح لمقتله (عليه السلام):

 ومن الروايات التي وردت عنها بحقِّ الإمام علي (عليه السلام), هي:

عن عائشة بنت أبي بكر: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (( أنا سيّد ولد أدم وعلي سيّد العرب)) (1).

وعنها أيضاً قالت: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ذكر علي عبادة).(2)

وقالت أيضاً: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (أعلم الناس بالسُّنة علي) (3).

 وقالت: عن قتل الخوارج بيد علي (عليه السلام), سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (يقتلهم خيار أمّتي وهم شرار أمّتي) (4)

وقالت: سألت نفس رسول النبي (صلى الله عليه وآله) في يد علي فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه, فقال: (إنَّ أحبَّ القاع الى الله مكان قبض فيه نبيّه) (5).

لكنها فرحت عند مقتل الإمام (عليه السلام) وقالت:

لتصنع العرب ما شاءت فليس أحد ينهاها (6).

أي  تعرف عائشة كون الإمام علي (عليه السلام) صماماً للأمان في المحافظة على الشريعة الإسلامية، ومع ذلك سعت لقتله  في الجمل.

................................................

(1) المستدرك, الحاكم 3/133 ح4625, كنز العمّال 11/618, المعجم الكبير, الطبراني, 3/ 88 ح2749, مجمع الزوائد 9/116, حلية الاولياء, 1/63, تاريخ بغداد 11, 89, ذخائر العقبى 77.

(2) الصواعق الحرقة 124, الفردوس بمأثور الخطاب 2/ 244, فيض القدير 3,565 ح4332.

(3) كنز العمال 4/ 343, الاستيعاب 3, 49, الرياض النضرة 3/141.

(4) مجمع الزوائد 6/239.

(5) مجمع الزوائد 9/112.

(6) الاستيعاب 2/ 218, ذخائر العقبى 201, الرياض النضرة 3/337.

(سيرة الإمام علي (عليه السلام), المفكر نجاح الطائي, ج2, 127- 128)  (بتصرف).

 

أم

 

 

المقالة السابقة المقالة التالية

Execution Time: 0.2757 Seconds