من أخلاق الإمام علي (عليه السلام): قوله: ((بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَادِ))

سلسلة قصار الحكم

من أخلاق الإمام علي (عليه السلام): قوله: ((بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَادِ))

4K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 19-06-2021

بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان

((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))

أما بعد:

قال أمير المؤمنين عليه السلام ((بِئْسَ[1] الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ[2] الْعُدْوَانُ[3] عَلَى الْعِبَادِ)).

الدعوة إلى الابتعاد عن الظلم والتعدي على حقوق الغير، وأن ذلك من أدنى وأخس ما يحمله العبد في سفره إلى الآخرة عند مساءلته أمام جبّار السموات والأرض.

ففيها تزهيد للإنسان لئلا يظلم، وذم للظلم بصوره ومجالاته كافة والظروف المبررة له. وتتضمن -طبعًا- الدعوة إلى التعامل وفقًا لميزان الحق وعدم بخس غيره حقه لئلا يكون معتديًا فيكون قد تزوّد بالعدوان والظلم الصُراح للعباد، فلا بد لنا أن تتسامى أرواحنا ولا نقابل مَن ظلم بالظلم حتى لا نساويه وإنما علينا استنقاذ الحق -وثبات الوجود- من دون اللجوء إلى أساليب التعنت والتعدي[4].

الهوامش:
[1] بئس: فعل ماض جامد يستعمل للذم.
[2] المعاد: الآخرة. المنجد ص 536 مادة (عود).
[3] العدوان: الظلم الصراح. المنجد ص493 مادة (عدا).
[4] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص 126.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.4655 Seconds