بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان
((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))
أما بعد:
قال أمير المؤمنين عليه السلام ((ثَمَرَةُ التَفْرِيطِ[1] النَدَامَةُ، وَثَمَرَةُ الحَزْمِ السَلامَةُ)).
الدعوة إلى أن يتعوّد الإنسانُ النظامَ والدقّة في حياتهِ فيمارس ذلك في كافة مجالات الحياة حتى لا تفوته فرصة قد تنفعه لو كان حافَظَ عليها؛ لأنّ ممارسة النظام تحفظ الإنسان وتقيه كثيرًا من المكاره إذ أنّ الخطر يكمن في التقصير والإهمال.
وعلى الإنسان أن يعتبر هذا في المجالات كافة، فلا يترك مجالًا ليدبّ إليه حب التقاعس والتماهل، بل عليه أن يمارس ما يحتاجه ويوفر ما يريده كلٌ وفق المشروع -طبعًا- فإنه لو قصّر ولم يبادر سوف يندم وقد لا تواتي الفرصة مرة أخرى فتكون الخسارة أكبر بينما إذا ضبط الأمر وكان حازمًا في اتخاذ القرار في الوقت المناسب فإنه يحوز ما تمنى ويصل إلى الهدف المنشود[2].
الهوامش:
[1] التفريط: التضييع والتقصير في الشيء. يلاحظ القاموس ج2/ ص377. والمنجد ص577. مادة (فَرَطَ).
[2] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص 149.