بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان
((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))
أما بعد:
الدعوة إلى التحفظ جيداً في الكلام وما يواجه به الإنسانُ الآخرين من منطق، لأن كثيراً ما يكون وَقْعُ الكلمة أشد من الضـربة ويبقى أثرها السـيء في النفس طويلاً، فينبغي له اختيار الكلمة وعدم الانسياق وراء العاطفة والعصبية، والتغلب على هواجس الاعتزاز بالنفس، والاغترار بالقوة؛ لئلا يتورط في مالا يعرفه، مع ما يجره من سلبيات كثيرة، توجب تشنج العلائق، وإضعاف البنية الاجتماعية، فيفتقد الود والوئام، والصفاء والانسجام.
وعليه يلزم التقيد بالكلام، وعدم التهور أو التسـرع فيه، كما يلزم التمرن والتعود على ذلك لو لم يكن الإنسان متصفاً به؛ لأنَّ للقول دوراً مهماً في حالات لا تنفع فيها المواجهة، لنكسب مادياً ومعنوياً، ولا نفرط بالأرواح أو الأموال، بعد إمكان الدفع بالتي هي أحسن؛ من الكلمة الطيبة المؤثرة[1].
الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص 175