من أخلاق الإمام علي (عليه السلام) قوله عليه السلام: زهدُك في راغبٍ فيك نقصان حظٍ، ورغبتك في زاهدٍ فيك ذل نفس

سلسلة قصار الحكم

من أخلاق الإمام علي (عليه السلام) قوله عليه السلام: زهدُك في راغبٍ فيك نقصان حظٍ، ورغبتك في زاهدٍ فيك ذل نفس

8K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 02-07-2022

بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان

((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))

أما بعد:
إن على الإنسان الذي يسعى نحو التكامل ان يعيش العقلانية في حبّه وبغضة، ولا يترك الأمر وراء عاطفته وان كان لها أكبر الأثر، إلا ان مَنْ يريد السيطرة عليها يمكنه ذلك هذا على مستوى، ومن مستوى آخر إنّ الإنسان يخضع حبه وبغضه لشخص، لعملية جمع وطرح ليرى الناتج بصالحه أو تكون النتيجة انه مغفل.
فالدعوة لأن نحب، ونرغب، ونريد، من أحبنا ورغب بنا وأرادنا وإلاّ لكان الإنسان قليل الحظ إذ لو لم يقابل المحب والراغب بالمثل لنفر عنه تدريجاً وابتعد إلى غيره وبهذا خسر صديقاً صدوقاً.
وأيضاً علينا ان لا نرمي بأنفسنا وراء من ابتعد عنا ورفض علاقتنا واعرض فاختار الغير بديلاً لأن ذلك الاختيار غير المتكافئ يؤدي إلى الذل والهوان وهو مالا ينبغي للإنسان أن يختاره.
وهذه دعوة لو التزمناها وسرنا على ضوئها لقل التنافق الاجتماعي والتكاشر بين الافراد.
ثم ان (المكاشرة) وهي من أبرز مصاديق النفاق وتعدد الأوجه مما تضيف للمجتمع داءً وبيلاً نستجير  بالله منه، وتلقي بضلالها الثقيلة القائمة على أرجاء المحيطات كافة  التي تتولد فيها سواء الأسرة أو المدرسة أو المؤسسة أو... أو... ولذا كان لزاماً التحذير من مخاطر النفاق والمكاشرة[1].

الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص 185-186.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.3143 Seconds