بقلم: د. قاسم خلف السكيني.
الحمد لله رب العالمين، عليه نتوكل وبه تعالى نستعين، سبحانه (الذي بطن خفيات الأمور، ودلت عليه أعلام الظهور، وامتنع على عين البصير، فلا عين من لم يره تنكره، ولا قلب من أثبته يبصره). وصلوات ربي الزاكيات، وسلامه الموفور بالخير والبركات، على خير خلقه، وخاتم رسله، محمد وعلى آله الطاهرين.
وبعد:
قال عليه السلام: ((البُخـْلُ عـَارٌ والجُبْنُ مَنـْقـَصَةٌ))
في هذه الحكمة حث على تجنب البخل، لأنه صفة ذميمة جامعة لمساوئ ورذائل يأتي في مقدمتها الحرص.
ولما كان الجبن في حقيقته حرصا على الاستبقاء، وكذلك، البخل فيه استبقاء على المال، من هنا جاء الجمع بين دلالة (الجبن) ودلالة (البخل) في حكمة واحدة.
وفي ما له صلة بالرواية، فإن ما ورد في العيون والدستور، يكاد يكون وجها روائيا واحدا. والإجماع ربما يكون فيه تأكيد على صحة الرواية، في كثير مــن الحالات)[1].
الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: شرح حكم الإمام علي وتحقيقها من شروح نهج البلاغة: للدكتور قاسم خلف مشاري السكيني، ط: العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة: ص 27-28.