أخلاق الإمام علي عليه السلام قال عليه السلام: كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْه كَافٍ

سلسلة قصار الحكم

أخلاق الإمام علي عليه السلام قال عليه السلام: كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْه كَافٍ

1K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 09-03-2024

بقلم: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان

((الحمد لله وإن أتى الدّهرُ بالخطب الفادحِ، والحدثِ الجليلِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا الله ليس معه إله غيرهُ وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله))

أما بعد
كلمة مختصرة الألفاظ، جزلة المعاني، ضخمة الأهداف، بعيدة الأعماق بما يعطي درساً وعظياً، تربوياً للإنسان ليستفيد منه في مسيرته اليومية وفي جميع شئون حياته الخاصة والعامة بما يجعله يعيش القناعة روحاً وفكرة ومضمونناً وتصويراً بكل تعابيرها ومدلولاتها.
فلو تعلم الإنسان هذا الدرس واستوعبه جيداً، لضمنا إلى – حد كبير – عدم حدوث أزمات: اقتصادية، سياسية، بيئية...؛ لأن المطلوب هو الحصول على الحد الكافي الذي يؤمن الحاجة ويوفرها من دون ما إلجاء إلى الادخار أو الاحتكار أو الاستغلال أو الاستبداد بالأمور بما يوسع الفجوة بين طبقات المجتمع الواحد أو المجتمعات المتوحدة او المتعددة، فيحس البعض بالحاجة الماسة بينما يفيض المخزون عن حاجة البعض الآخر بما لا يكون منسجماً مع قواعد التوزيع والتنظيم العادلة الصحيحة ولو من وجهة إنسانية وليست دينية وأن كان هما توأم يتعايشان معاً؛ لأن الدين منقذ الشعوب، ومن أهم أهدافه رفاهية الإنسان وإسعاد الإنسانية أينما تواجد أفرادها.
ولو عرف – الإنسان – أيضاً أن ما حصل عليه وسد احتياجه هو المضمون له وما عداه فهو في عداد الآمال والطموحات التي قد تتحقق وقد لا تتحقق – لو عرف هذا – لوفر على نفسه مؤنة المتاعب، وعلى غيره مؤنة الحاجة والشكوى ولتكافأت إلى حد كبير نسبة الحصول والاستفادة ولم تتكدس في جانب دون آخر.
فالدعوة إلى أن يكون الإنسان عقلانياً في طريقة جمعه وتجميعه للأمور المادية – طبعاً – إذ المعنويات مما ينبغي التسابق لحيازتها مهما أمكن [1].

الهوامش:
[1] لمزيد من الاطلاع ينظر: أخلاق الإمام علي عليه السلام: محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان، ج1، ص265-266.

المقالة السابقة المقالة التالية
ادارة الموقع

ادارة الموقع

Execution Time: 0.2504 Seconds