مدونوا كلام أمير المؤمنين عليه السلام

مقالات وبحوث

مدونوا كلام أمير المؤمنين عليه السلام

5K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 20-03-2016

 

أسماء من دونوا كلام الإمام علي (عليه السلام) من خطب وكتب ووصايا وعهود وكلم وحكم ، منذ عهده وفي حياته عليه السلام فما بعده ، حسب التسلسل الزمني ، فمنهم :

 

القرن الاول :

1 ـ الحارث الاعور

ربما كان أول جامع لكلام أمير المؤمنين والمدون لخطبه عليه السلام هو الحارث الاعور ـ كما تقدم ـ . وهو الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حرث الهمداني الخارفي ، أبو زهير الكوفي ، المتوفى سنة 65 ، من رجال السنن الاربعة .

ترجم له ابن سعد في كتاب الطبقات الكبير ترجمة مطولة 6 : 168 ، وروى فيه بإسناده أن عليا عليه السلام خطب الناس فقال : من يشتري مني علما بدرهم ؟

فاشترى الحارث الاعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا ، ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال : يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل !

ولثقته عند الحسن والحسين فيما يرويه عن أبيهما عليهم السلام ربما كانا يسألانه لحث الناس على السؤال منه ، وسوقهم إليه ، فقد روى ابن سعد أيضا بإسناده عن عامر (الشعبي) قال : لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الاعور عن حديث علي .

على العكس من عمل المنافقين المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ وبغضه آية النفاق ـ حيث كانوا يرمونه بالكذب لينفروا الناس عنه ويشككوهم في الاعتماد عليه .

ولم تتجه إليه التهم إلا لاختصاصه بأمير المؤمنين عليه السلام وولائه له ـ وحبه آية الايمان ـ . 

وترجم له المزي في تهذيب الكمال 5 :244 ـ 252 ، وفيه : انه كان أعلم الناس بحديث علي عليه السلام ، وفيه : قال أبو بكر بن أبي داود : الحارث كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، تعلم الفرائض من علي (عليه السلام) .

2 ـ زيد بن وهب

أبو سليمان الجهني الكوفي ، المتوفى سنة 96 هـ .

من رجال الصحاح الستة ، ثقة عند جميعهم ، ترجم له ابن سعد في الطبقات 6 : 102 ، وقال : شهد مع علي بن أبي طالب مشاهده .

وترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 3 : 427 ، وقال : رحل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقبض وهو في الطريق .

ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست وقال : له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر في الجمع والاعياد وغيرها .

ثم أورد إسناده إلى الكتاب ، ورواه من طريق الحافظ ابن عقده بإسناده إليه (1) .

-----------------------------

(1) وذكر الكتاب شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في الذريعة 7 : 189 ، وذكره سيدنا الاستاذ الامام الخوئي (قدس سره) في معجم رجال الحديث 7 : 360 .

 

 

القرن الثاني

3 ـ إبراهيم بن الحكم

ابن ظهير الكوفي ، أبو إسحاق الفزاري .

ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست رقم 4 وقال : صنف لنا كتبا ، منها كتاب الملاحم ، وكتاب الخطب خطب علي عليه السلام ، وأورد إسناده إليه برواية كتابه .

وترجم له النجاشي في الفهرست برقم 15 ، وذكر له كتاب الخطب ، ورواه عنه بإسناده إليه ، وضعفه القوم لا لشيء سوى أنه روى في مثالب معاوية !

راجع ميزان الاعتدال 1 : 27 ، لسان الميزان 1 : 49 ، الجرح والتعديل 2 : 94 .

4 ـ الكلبي

أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي الكوفي ، النسابة ، المتوفى سنة 204 هـ وقيل 206 هـ . له ما يزيد على مائة وخمسين مصنفا ، منها كتاب جمهرة النسب ، قال عنه ياقوت في معجم البلدان (جوف) : ولله دره ما تنازع العلماء في شيء من امور العرب إلا وكان قوله أقوى حجة ، وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكلوم .

ترجم له النديم في الفهرست ص 108 ، والنجاشي في الفهرست رقم 1164 ، وياقوت في معجم الادباء 7 : 250 ، واسماعيل باشا في هدية العارفين 2 : 508 ، وسيدنا الاستاذ في معجم رجال الحديث 19 : 308 ، وكلهم ذكروا له كتابه هذا .

5 ـ مسعدة بن صدقة

أبو محمد ـ أو أبو بشر ـ العبدي ، من أصحاب الامامين الصادق وابنه موسى بن جعفر عليهما السلام . ترجم له النجاشي في الفهرست رقم 1106 وقال : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، له كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام . . . فأورد إسناده إليه برواية الكتاب .

6 ـ الواقدي

أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد البغدادي ، المتوفى سنة 207 هـ .

له خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، ذكره النديم في الفهرست ص 114 ، وأبو غالب الزراري ـ المتوفى سنة 368 ـ في رسالته المعروفة ، وهي إجازته لحفيده ص 85 ، وهو مما كان عنده من الكتب وأجاز له روايتها عنه ، وقال : حدثني بها عمر بن الفضل ، وراق الطبري ـ عن رجاله . وراجع الذريعة 7 : 191 .

7 ـ أبو مخنف

لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الازدي الغامدي الكوفي ، المتوفى سنة 157 .

له ترجمة في معجم الادباء 6 : 220 ، وفوات الوفيات 3 : 225 ، وأعلام الزركلي 5 : 245 .

وترجم له الشيخ الطوسي في فهرسته وذكر له كتاب خطبة الزهراء لأمير المؤمنين عليه السلام ، وأورد إسناده إليه برواية الكتاب عنه .

 

 

القرن الثالث

8 ـ المدائني

أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف البغدادي ، المتوفى سنة 225 هـ .

ترجم له النديم في الفهرست ص 113 ـ 116 ، وعدد كتبه الكثيرة ، وذكر له في ص 114 كتاب خطب علي عليه السلام ، ثم ذكر له في ص 115 كتاب خطب علي عليه السلام وكتبه إلى عماله .

ومما يظهر أن له كتابين ، أحدهما في خطبه عليه السلام ، والاخر في خطبه وكتبه ورسائله .

9 ـ صالح بن أبي حماد

أبو الخير الرازي من أصحاب الامام الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام . ترجم له النجاشي في الفهرست رقم 525 ، وقال : «له كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكتاب النوادر . . .» . ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه .

10 ـ إبراهيم بن سليمان

ابن عبيد الله النهمي ، أبو إسحاق الخزاز الكوفي .

الذريعة 7 : 188 ، ما هو نهج البلاغة ص 27 ، مستدرك سفينة البحار 3 : 299 .

له كتاب خطب علي عليه السلام .

11 ـ إسماعيل بن مهران

ابن محمد بن أبي نصر السكوني ، أبو يعقوب الكوفي من أصحاب الامام الرضا عليه السلام .

ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما ، والكشي في رجاله ، وفيه : «كان تقيا ثقة خيرا فاضلا» وفي فهرست النجاشي : «ثقة معتمد عليه . . . صنف كتبا منها الملاحم . . . كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام. . . » .

ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه .

12 ـ ابن المديني

أبو الحسن علي بن عبد الله بن نجيح السعدي ـ مولاهم ـ البصري ، المتوفى سنة 234 .

صاحب المصنفات الكثيرة المنوعة ، له كتاب خطب علي عليه السلام ، ذكر في إيضاح المكنون 1 : 431 .

13 ـ السيد عبد العظيم الحسني

ابن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو القاسم العلوي الحسني ، المتوفى سنة 254 ، المدفون بالري .

وللصاحب ابن عباد رسالة في ترجمة حياته ، كما أن للصدوق أيضا رسالة أخبار عبد العظيم .

ترجم له النجاشي في الفهرست وذكر له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، ورواه عنه بإسناده إليه .

14 ـ الجاحظ

أبو عثمان عمرو بن بحر البصري ، المتوفى سنة 255 .

له المائة كلمة من حكم أمير المؤمنين عليه السلام .

رواه ابن قتيبه عنه في كتابه عيون الاخبار ، كما ذكره بروكلمن في تاريخ الادب العربي 1 : 144 من الاصل الالماني و 1 : 179 من ترجمته العربية .

وذكرها أبو الفتح الاملي ، المتوفى سنة 510 ، في مقدمة كتابه غرر الحكم ، وابن الشرفية الواسطي في مقدمة كتابه عيون الحكم ، متعجبين من الجاحظ كيف اقتصر على هذه المائة فحسب !

وأدرجها الثعالبي المتوفي سنة 429 في كتابه الاعجاز والايجاز ص 28 ـ 30 من طبعة مصر سنه 1897 ، وقال في نهايتها : هذه المائة كلمة التي جمعها أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ من كلام علي عليه السلام .

وأدرجها أخطب خطباء خوارزم ، تلميذ الزمخشري ، وخليفته ضياء الدين الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي ، المتوفى سنة 568 ، في كتابه «مناقب أمير المؤمنين»رواها بإسناده عن الجاحظ ، قال في ص 270 :

« وأخبرنا الفقيه أبو سعيد الفضل بن محمد الاسترابادي ، حدثنا أبو غالب الحسن بن علي بن القاسم ، حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الجهرمي بعسكر مكرم ، حدثني أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد [ العسكري ] ، حدثني أبو بكر محمدبن الحسن بن دريد ، قال : قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب أبي عثمان الجاحظ :

كان الجاحظ يقول لنا زمانا : إن لأمير المؤمنين [ عليه السلام ] مائة كلمة ، كل كلمة منها تعنى بألف كلمة من محاسن كلام العرب .

قال : وكنت أسأله دهرا بعيدا أن يجمعها لي ويمليها علي ، وكان يعدني بها ويتغافل عنها ضنا بها ، قال : فلما كان آخر عمره أخرج جملة من مسودات مصنفاته فجمع منها تلك الكلمات وأخرجها إلي بخطه ، فكانت الكلمات المائة هذه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا . . . .

15 ـ الثقفي

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي ، نزيل أصفهان ، المتوفى سنة 283 ، ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما وعدا مصنفاته الكثيرة ومنها :

كتاب الخطب المعربات .

كتاب الخطب السائرة .

رسائل أمير المؤمنين عليه السلام وأخباره .

وذكروا أسانيدهم المتعددة إليه برواية كتبه عنه ، وقد طبع من كتبه كتاب «الغارات»في مجلدين ، بتحقيق السيد جلال الدين المحدث ، في طهران ، وهو تحت الطبع في بيروت بتحقيق العلامة السيد عبد الزهراء الخطيب ، وترجم إلى الفارسية أيضا .

راجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة 7 : 193 ، ومعجم رجال الحديث 1 : 278 و 287 ، ومقدمة طبع كتاب الغارات .

 

القرن الرابع

16 ـ ابن دريد

أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الازدي البصري ، شيخ الادب ، ومؤلف الجمهرة في اللغة ، المتوفى سنة 321 هـ .

ترجم له النديم في الفهرست ص 67 ، والخطيب في تاريخ بغداد 2 : 195 ، والسمعاني في الانساب 5 : 305 ، والقفطي في أنباه الرواة 3 : 92 ، وياقوت في معجم الادباء ، وغير ذلك

له مجموعة في حكم أمير المؤمنين وقصار كلمه عليه السلام ، ذكر بروكلمن في تاريخ الادب العربي في 1 : 179 من الترجمة العربية أنه وجد منه نسخة في دار الكتب الوطنية في باريس .

17 ـ أبو أحمد الجلودي

عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الازدي البصري ، شيخ البصرة وأخباريها ، المتوفى سنة 332 هـ . ترجم له النجاشي في فهرسته وعدد كتبه الكثيرة البالغة مائتين كتابا ، وذكر منها : كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب شعره ، كتاب رسائله ، كتاب مسند أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب ذكر كلامه في الملاحم ، كتاب الدعاء عنه عليه السلام ، ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه .

وترجم له إسماعيل باشا في هدية العارفين 1 : 576 ـ 577 وعدد كتبه الكثيرة ما عدا ما ذكرناه !

وترجم له النديم والشيخ الطوسي في فهرستيهما وذكرا له بعض كتبه ، وراجع معجم رجال الحديث 10 : 39 .

18 ـ القاضي نعمان

وهو أبو حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن حيون المغربي التميمي المصري ، قاضي مصر وفقيها في العهد الفاطمي ، المتوفى سنة 363 .

له كتاب خطب علي عليه السلام ، وله شرح خطب علي عليه السلام ، ذكر في مقدمة كتابه «الهمة» وفي الذريعة 13: 217 .

أصله من القيروان وسكن القاهرة ، وصنف كتبا كثيرة ، قال الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 : 150 : «وله يد طولى في فنون العلوم والفقه والاختلاف ونفس طويل في البحث . . .

وانتصر لفقه أهل البيت وله كتاب في اختلاف العلماء ، وكتبه كبار مطولة ، وكان وافر الحشمه ، عظيم الحرمه . . .» .

وترجم له ابن خلكان ترجمة مطولة في الوفيات 4 : 415 ، والزركلي في الاعلام 8 : 41 وقال : «كان واسع العلم بالفقه والقرآن والادب والتاريخ . . .» .

19 ـ الشريف الرضي

(359 ـ 406 هـ)

الشريف الاجل ذو الحسبين وذو المنقبتين أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الامام موسى بن جعفر عليه السلام .

وهو أجل من أن يعرف به ، غني عن الاطراء ، ونكتفي هنا ببعض كلام الباخرزي في الدمية حيث ترجم له في 1 : 292 وقال : «له صدر الوسادة بين الائمة والسادة ، وأنا إذا مدحته كنت كمن قال لذكاء ما أنورك ! ولخضارة ! ما أغزرك ! وله شعر إذا افتخر به أدرك من المجد أقاصيه ، وعقد بالنجم نواصيه ، وإذا نسب انتسب رقة الهواء إلى نسبه ، وفاز بالقدح المعلى في نصيبه . . . » .

 

المقالة السابقة المقالة التالية

Execution Time: 0.3620 Seconds