(تاريخ مدينة دمشق)، فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، علي بن عيسى وهو من ثقات شيوخ شيخنا أحمد بن سلمة، قال: سمعت أحمد بن سعيد الرباطي، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: ((لم يزل علي بن أبي طالب مع الحق والحق معه حيث كان))، (1).
(1)، (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج42، ص419).
(تاريخ مدينة دمشق)، أخبرني أبو العباس بن مسروق الطوسي، أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: كنت بين يدي أبي جالسا ذات يوم؛ فجاءت طائفة من الكرخيين؛ فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان؛ فأكثروا وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا فرفع أبي رأسه إليهم فقال: ((يا هؤلاء قد أكثرتم في علي والخلافة والخلافة وعلي، أن الخلافة لم تزين عليا، بل علي زينها))، (2).
(2)، (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج42، ص446).
(المستدرك، النيسابوري)، سمعت القاضي أبا الحسن علي بن الحسن الجراحي، وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ، يقولان: سمعنا ابا حامد محمد بن هارون الحضرمي، يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه)(3).
(3)، (المستدرك، الحاكم النيسابوري، ج3، ص107).
(الصواعق المحرقة)، أخرج السلفي في الطيوريات عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن علي ومعاوية؛ فقال: اعلم أن عليا كان كثير الأعداء؛ ففتش له أعداؤه شيئا؛ فلم يجدوه فجاؤا إلى رجل قد حاربه وقاتله؛ فأطروه كيدا منهم له)(4).
(4)، (الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، أحمد بن حجر الهيتمي المكي، ص127).
(شواهد التنزيل)، حدثنا أبو الحسين العباس بن العباس الجوهري، قال: سمعت حمدان الوراق يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: ما روي لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفضائل الصحاح ما روي لعلي بن أبي طالب)(5).
(5)، (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، الحاكم الحسكاني، ج1، ص27).
(فتح الباري)، وقد روينا عن الإمام أحمد، قال: ((ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن علي بن أبي طالب))(6).
(6)، (فتح الباري، ابن حجر، ج7، ص61).
(كتاب الأربعين)، دخل أحمد بن حنبل إلى الكوفة، وكان فيها رجل يظهر الإمامة، فسأل الرجل عن أحمد: ماله لا يقصدني ؟ فقالوا له: ان أحمد ليس يعتقد ما تظهره، فلا يأتيك الا أن تسكت عن اظهار مقالتك له، قال فقال: لابد من اظهاري له ديني ولغيره، وامتنع أحمد من المجئ إليه.
فلما عزم على الخروج من الكوفة قالت له الشيعة: يا أبا عبد الله أتخرج من الكوفة ولم تكتب عن هذا الرجل ؟ فقال: ما أصنع به لو سكت عن اعلانه بذلك كتبت عنه، فقالوا: ما نحب أن يفوتك مثله، فأعطاهم موعدا على أن يتقدموا إلى الشيخ أن يكتم ما هو فيه، وجاؤا من فورهم إلى المحدث وليس أحمد معهم، فقالوا: ان أحمد عالم بغداد، فان خرج ولم يكتب عنك، فلابد أن يسأله أهل بغداد: لم لم تكتب عن فلان ؟ فتشهر ببغداد وتلعن، وقد جئناك نطلب حاجة، فقال: هي مقضية، فأخذوا منه موعدا، وجاؤا إلى أحمد وقالوا: قد كفيناك قم معنا، فقام: فدخلوا على الشيخ، فرحب بأحمد، ورفع مجلسه، وحدثه ما سأل فيه أحمد من الحديث.
فلما فرغ أحمد مسح القلم وتهيأ للقيام، قال له الشيخ: يا أبا عبد الله لي إليك حاجة، قال له أحمد: مقضية، قال: ليس أحب أن تخرج من عندي حتى أعلمك مذهبي، فقال أحمد: هاته، فقال له الشيخ: اني أعتقد أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان خير الناس بعد النبي (صلى الله عليه وآله) واني أقول: انه كان خيرهم، وانه كان أفضلهم وأعلمهم، وانه كان الامام بعد النبي صلى الله عليه وآله.
قال: فما تم كلامه حتى أجابه أحمد، فقال: يا هذا وما عليك في هذا القول، قد تقدمك في هذا القول أربعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله): جابر، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان، فكاد الشيخ يطير فرحا بقول أحمد)(7).
(7)، (كتاب الأربعين، محمد طاهر القمي الشيرازي، ص230، كشف الغمة في معرفة الأئمة، ج1، ص159).